ويقول في أجوبته على آية الله التبريزي، فيما زعم أنه رد عليه:
" كما أن الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء يشكك في ذلك، لا من جهة تبرئة عمر، ولكن لأن ضرب المرأة عند العرب كان عارا على الإنسان وعقبه، كما جاء في نهج البلاغة، فهو أمر مستنكر وعار عند الناس، لذلك لا يفعلونه خوفا من العار، كما يقول كاشف الغطاء " (1).
ويقول فيما اعتبره ردا على آية الله التبريزي:
" وما ذكرتموه عن دلائل الإمامة تحت عنوان بسند معتبر، ليس معتبرا؛ لأن الراوي هو محمد بن سنان، الذي لم يوثق عندنا، وعند سيدنا الأستاذ السيد الخوئي قده " (2).
وقد استدل البعض، بإجابة الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء - الذي وصفه بأنه من المفكرين - على سؤال حول هذا الموضوع، معتبرا أن كلام كاشف الغطاء يثبت عدم صحة ما يقال من كسر ضلع الزهراء عليها السلام، بسبب ضرب المهاجمين لها، كما أن ذلك ينفي ما يقال من دخولهم بيتها، وضربها، وما لحق أو سبق ذلك من أحداث.
واستدل أيضا على نفي حصول أي شيء على الزهراء بأن الناس لن يوافقوا على التعرض للزهراء (ع) بسوء أو أذى. ولن يجرؤ المهاجمون على فعل أي شيء ضدها. لأن الناس لا يقبلون ذلك منهم.
ويتساءل هذا البعض عن السبب في عدم استفادة علي (عليه السلام) من هذا الأمر في حجاجه واحتجاجه، مع أن فيه حجة قوية وهامة عليهم، وإثارة عاطفية من جميع الجهات ضدهم على حد تعبيره.
وقفة قصيرة والنقاط التي نريد إثارتها هنا هي التالية:
1 - إن هذا البعض يقول: إنه لم ينكر ما جرى على الزهراء (ع) وإنما أثار علامات استفهام. والذي نورده في هذا الفصل من استدلالات مختلفة له