وعليه تحمل الروايات التي تعبر بالتسع أو العشر أو الثالثة عشرة، ولكنها لا تتأخر عادة عن الثالثة عشرة، كما أن بلوغ الرجل لا يتأخر عادة عن الخامسة عشرة، وإن كان قد يتقدم عليها بالبلوغ الجنسي في بعض الأحيان.
أما جمهور العامة فقد ذهبوا إلى أن المدار على القدرة على الجماع، ففي شرح النووي (وقال مالك والشافعي وأبو حنيفة: حد ذلك أن تطيق الجماع. ويختلف ذلك باختلافهن ولا يضبط بسن معين، وهذا هو الصحيح وليس في حديث عائشة تحديد، ولا المنع عن ذلك فيمن أطاقته قبل التسع، ولا الإذن فيه لمن لم تطقه وقد بلغت تسعا (2)) " (3).
وقفة قصيرة ونقول:
1 - إن هذا البعض نفسه نقل في كتابه فقه الحياة أجوبة للدكتور عدنان مروه على أسئلة وجهها إليه هذا البعض وقد اعتبر تلك الأجوبة من جملة الوثائق التي اعتمد عليها في فتواه بجواز الاستمناء للمرأة.
وقد سأله البعض أيضا:
ما هو سن الحيض للمرأة الأدنى؟!
فأجاب ذلك الدكتور:
(.. قبل حدوث الحيض الأول تمر الفتاة بمراحل من النمو والتغييرات الجسدية، التي تعزى إلى ظهور هرمونات الأنوثة. هذه التغييرات تحدث كذلك إذا ما أخذت الفتاة عن قصد أو غير قصد هذه المركبات.
بعد معدل سنة على ظهور هذه التغييرات من الممكن ان يبدأ الحيض الأول بين السنوات 9 - إلى 16 سنة من العمر. عندما يتأخر عن سن 16 يتوجب استشارة الطبيب، هناك حالات مرضية يحدث الطمث والإباضة في سن مبكر جدا، مثل عمر ثلاث سنوات. وهناك تقارير حالات حمل في هذا العمر) (1).
2 - إن معنى ذلك هو أن الحيض لو تأخر حتى السادسة عشر فلا تكون