9 - هذا لو صح قولهم: إن بني هاشم كانوا في داخل البيت، الذي لم يكن ليسع كل هؤلاء بالإضافة إلى ساكنيه، وهو لا يزيد - حسب دعوى هذا البعض نفسه - عن عشرة أمتار..
10 - على أن ما وجدناه في التاريخ يقتصر على ذكر أن الزبير خرج شاهرا سيفه، فأخذ منه ولم يصف لنا أي نص تاريخي آخر دور أي من رجال بني هاشم الذين يدعي أنهم كانوا في داخل ذلك البيت..
702 - لعل سقوط محسن قد حصل في حالة طبيعية طارئة.
703 - لعل سقوط المحسن لم يكن نتيجة اعتداء.
وحين يسأل البعض عن سقوط المحسن يقول:
" إن سقوط الجنين محسن يمكن أن يكون قد حصل في حالة طبيعية طارئة، ولم يكن نتيجة اعتداء!! " وقفة قصيرة ونقول:
لا يمكن قبول هذا الأمر منه، لأمور عديدة.. نذكر منها:
1 - قد دلت النصوص الكثيرة، ومنها ما هو صحيح سندا، وكثير منها مروي عن أهل البيت (عليهم السلام).. وكثير غيره مروي في كتب الحديث والسيرة وغيرها عن الشيعة وعن غيرهم من فرق المسلمين. وهو في مجموعه أيضا يفوق حد التواتر.. نعم.. إن ذلك كله قد دل على أن سقوط المحسن كان نتيجة اعتداء..
ولو كان يسعهم - اعني أتباع الذين اعتدوا على الزهراء - أن ينكروا ذلك، لم يتوانوا عنه..
2 - إن الشيخ الطوسي قد ذكر إجماع الشيعة على أن ضربها عليها السلام، وإسقاط جنينها قد كان نتيجة - اعتداء.
3 - إنه إذا كان النفي يحتاج إلى دليل. وكان الدليل لا بد أن يكون موجبا لليقين والقطع، كما يقول ذلك البعض، فنحن نطالبه بما ألزم به نفسه.. ولا نرضى منه بالتشكيك مع وجود الأدلة القاطعة على الإثبات، وقد ذكرناها في كتابنا مأساة الزهراء بجزأيه، فلتراجع هناك.