بداية إننا نذكر في هذا الفصل بعض الشعائر والعقائد التي يناقش البعض في جدواها، أو في صحتها، أو يرى فيها نوعا من التخلف، ويعتبرها من الموروث، الذي لا يتردد في توجيه النقد القاسي واللاذع له، إلى درجة يمكن أن يقال: إنها تتجاوز حد التشهير المهين، ولا نريد أن نمعن في إفساح المجال هنا أمام الظنون في أن يكون الهدف هو استبعاد تلك الشعائر، أو إسقاط أو زعزعة ثبات تلك العقائد بهذا الأسلوب.. بل نريد هنا - فقط - عرض نماذج من تلك الأقاويل..
ويبقى للقارئ أن يختار متابعة سائر ما سجله ذلك البعض في هذا السياق، ليصدر حكمه بعد ذلك على تلك المقولات، وفق الضوابط والموازين المرضية والموثوقة، والمعتمدة والمقبولة، عقلا وشرعا وعرفا.
أما البحث المشبع حول تلك الأقاويل، فنتركه إلى فرصة أخرى، لأن ذلك قد يثقل على القارئ، الذي حصل منا على وعد مسبق بأن لا يتعرض هذا الكتاب إلى البحث والاستدلال، وإن كان يتوخى بعض التوضيح والتصحيح، كلما يتبلور لدينا شعور بضرورة المبادرة إلى إلفات نظر القارئ الكريم إلى ذلك، لسبب أو لآخر..
فإلى ما يلي من مطالب:
814 - البركة لا تتجمد في المسجد ليتبرك الناس بأرضه وجدرانه.
815 - المبارك ليس هو من يضع يده على الرؤوس ليمنحهم بركته.
816 - المبارك ليس هو الحامل للأسرار الخفية التي تدفع الناس للمس ثوبه أو جسده.