لقبه بذلك أبوه لما طبخ الضب والثوري نسبة إلى ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر.
محل قبره وما كتب عليه قبره في طوس يبعد قريبا من فرسخ عن المشهد الرضوي وعليه قبة وأهل تلك البلاد يزورونه ويسمونه خواجة ربيع وقد بنى قبته أولا الشاه عباس الصفوي ثم جدد بناؤها في عهد الشاه رضا البهلوي ببناء متقن وهي مجمع أهل الفتوة يذهبون إليها للهو والنزهة ولم نوفق لرؤية قبره حين تشرفنا بزيارة الرضا ع عام 1353 وفي الرياض أنه كتب على باب قبته حديث برواية البهائي عن العلامة الحلي لم تثبت صحته ان الرضا ع قال ما حصل لي في القدوم إلى خراسان الا زيارة الربيع بن خثيم اه واصل ذلك ما كتبه الشيخ البهائي للشاه عباس حين سأله عن الربيع بن خثيم كما عن بعض رسائله المشتملة على أجوبة مسائل الشاه عباس له قال الشاه في سؤاله چه ميفرمائيد در باره خواجة ربيع فاجابه الشيخ: بعرض عالي ميرساند كه خواجة ربيع عليه الرحمة از أصحاب أمير المؤمنين ع است وبسيار مقرب آن حضرت بود ودر كشتن فلان دخل داشته ودر قتيكه لشگر اسلام بخراسان بجهاد كفار آمده بوده أو اينجا فوت شده وأر حضرت امام رضا ع منقولنكة فرمود ما را از آمدن بخراسان فائده ديكز سيده بغير از زيارت خواجة ربيع وترجمة السؤال ما تقولون في الخواجة ربيع؟ والجواب نعرض إلى المقام العالي ان الخواجة ربيع عليه الرحمة من أصحاب أمير المؤمنين ع وكان مقربا عنده كثيرا ولما جاء عسكر الاسلام إلى خراسان لجهاد الكفار توفي هناك وينقل عن الرضا ع انه قال لم يحصل لي فائدة من المجئ الا خراسان الا زيارة الخواجة ربيع اه وقد كتب على باب قبة الربيع مضافا إلى ما مر: قد امر بعمارة هذه القبة الشاه عباس الحسيني الموسوي الصفوي كتبها علي رضا العباسي. وفي مجالس المؤمنين: قبره على شاطئ نهر طوس قريبا من المشهد المقدس والمسموع من ثقات تلك الديار أن الرضا ع لما كان مع المأمون بطوس كان يزور الخواجة ربيع وكفاه هذا فضلا وشرفا اه وسيأتي عند ذكر أقوال العلماء فيه ان هذا المنقول عن الرضا ع لم يثبت بل المظنون عدم صحته وان الربيع لم يكن من أهل البصيرة النافذة في ولاء أمير المؤمنين ع وسيأتي عن سبط بن الجوزي أنه توفي بالكوفة في ولاية عبيد الله بن زياد سنة 62 وقيل توفي بثغر الري وقيل بآذربيجان حكاهما في الرياض فالأقوال في محل وفاته أربعة لكن المشهور أنه بطوسي.
هو عم همام صاحب أمير المؤمنين ع في مطالب السؤول في مناقب آل الرسول لمحمد بن طلحة الشافعي ان الربيع بن خثيم هو عم همام بن عبادة بن خثيم صاحب أمير المؤمنين علي ع الذي سأله ان يصف له المتقين فوصفهم له فصعق فمات كما في نهج البلاغة وان همام بن عبادة هو ابن أخي الربيع بن خثيم المذكورين وفي كنز الفوائد للكراجكي ان الربيع بن خثيم هذا عم همام الزاهد المشهور صاحب حديث همام في صفة المؤمنين وان هماما هو ابن عبادة بن خثيم ولكن ابن أبي الحديد قال عند شرح حديث همام المذكور انه همام بن شريح بن زيد بن مرة.
أقوال العلماء فيه أقوال أصحابنا سيأتي في الزهاد الثمانية من حرف الزاي الذين مر ذكرهم أيضا في أويس القرني رواية الكشي عن علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان والسند صحيح عده أول الأربعة من الزهاد الثمانية وقوله انهم كانوا مع علي ومن أصحابه كانوا زهادا أتقياء. ومر عن الشيخ البهائي انه كان من أصحاب أمير المؤمنين ومقربا عنده كثيرا وذكره عن الرضا ع:
لم يكن لي فائدة في المجئ إلى خراسان الا زيارة الخواجة ربيع. وحكاية صاحب المجالس ان الرضا كان يزوره وقوله كفاه هذا فضلا وشرفا. لكن قول البهائي انه كان مقربا عنده لم نجد ما يدل عليه ان لم يوجد الدليل على خلافه وقول الرضا فيه وانه كان يزوره لم يثبت بل المظنون أو المتيقن عدم صحته وانه من المشهورات التي لا أصل لها ولا ندري بماذا نعتذر عن الشيخ البهائي في نقله مثل ذلك وما هو الا كاشتهار انه معلم الرضا الذي حكاه صاحب الرياض مع أنه مما يضحك الثكلى ويأخذنا الخجل المتناهي من نقله وما كنا لننقله لولا إرادة الاستشهاد به فالرضا ليس له معلم الا أبوه عن جده عن آبائه عن رسول الله ص عن جبرئيل ع عن الله تعالى والرضا توفي بعد المائتين والربيع بعد الستين فبينهما نحو 140 سنة وفي الخلاصة في القسم الأول الربيع بن خثيم أحد الزهاد الثمانية قاله الكشي عن علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان وفي منهج المقال عبارة الكشي تفيد انه كان الربيع مع ثلاثة آخرين زهادا أتقياء وصرح بطعن ثلاثة وكان ينبغي للعلامة التنبيه على ذلك فان مجرد كونه من الثمانية غير مفيد كما لا يخفى اه وفي رجال ابن داود في القسم الأول:
الربيع بن خثيم من أصحاب علي ع في رجال الكشي زاهد ممدوح. وقال الشهيد الثاني في حواشي الخلاصة بعد ما ذكر نسبه كما مر نقلا عن الاكمال في الرجال للذهبي سمع عبد الله بن مسعود وغيره وروى عنه جماعة. وفي الرياض عن الطبري الامامي في أوائل كتاب المسترشد ان العامة قد جعلوه من جملة الروافض ومع ذلك يعتمدون عليه وينقلون عنه وقال ابن أعثم الكوفي في تاريخه ان الربيع بن خثيم كان آخر أمير ورد إلى عسكر أمير المؤمنين ع يوم صفين وكان الربيع في الري وأمير المؤمنين ع في انتظاره فجاء في أربعة آلاف فارس كاملي العدة فلما ورد على أمير المؤمنين تحرك إلى صفين وفيما حكاه صاحب الرياض عن ابن أعثم انه لما وصل إلى أمير المؤمنين حرض الناس على التوجه إلى الشام وحرب معاوية اه وقد عرفت ما حكاه نصر ولعله الصواب وفي الرياض ان ابن أعثم من العامة لكن الصواب انه من أصحابنا كما ذكرناه في ترجمته.
وفي الرياض كان من التابعين ومن اتباع ابن مسعود الصحابي المعروف بانحرافه عن علي ع وعندي انه ليس بمرضي على ما أحسب وان نقل الكشي وغيره انه كان من الزهاد الثمانية وان قالوا انه من الأتقياء منهم ومن اتباع أمير المؤمنين حتى أنهم صدروا الممدوحين منهم باسمه.
ثم قال إنه لم يكن من الثقات المرضيين عند الإمامية ولذلك قد يؤخذ على جماعة من علمائنا من أصحاب الرجال يعني العلامة وابن داود وغيرهما عدهم له في القسم الأول من كتبهم المعد لذكر المقبولين بمجرد ما في كلام الكشي المتقدم إليه الإشارة مع ورود ذمه في عدة مواضع منها ما ذكره السيد المرتضى بن الداعي الحسني من أكابر علمائنا في كتابة تبصرة العوام في المجلد الأول منه المسمى بنزهة الكرام وبستان العوام بالفارسية فعد من