عظيم المنزلة عند الأئمة ع وقد شاهد جماعة منهم وكان مقدما عند السلطان وله كتاب أخبرناه عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن أبي عبد الله عن أبي هاشم وفي نسخة صاحب النقد وعن نسخة الشهيد الثاني وقد شاهد جماعة منهم الرضا والجواد والهادي والعسكري وصاحب الامر ع وقد روى عنهم كلهم وله عنهم اخبار ومسائل وله شعر جيد فيهم وكان مقدما الخ قال الميرزا: في منهج المقال ولعلها اي نسخة الشهيد الثاني أصح أقول ليست هذه الزيادة في نسختين من الفهرست وقد صححت إحداهما بمقابلة الشهيد الثاني وقال الشيخ في رجال الجواد داود بن القاسم الجعفري يكنى أبا هاشم من ولد جعفر بن أبي طالب ثقة جليل القدر وفي رجال الهادي داود بن القاسم الجعفري يكنى أبا هاشم ثقة وفي رجال العسكري داود بن القاسم الجعفري ثقة يكنى أبا الهاشم وعن بعض نسخ رجال الشيخ انه عده في رجال الرضا أيضا قائلا داود بن القاسم الجعفري أبو هاشم ولكن بعض النسخ خال عنه ويدل على ادراكه الرضا ع وروايته عنه ما عن الصدوق في العيون والتوحيد انه روى عنه عن الرضا ع وقال الكشي في أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال أبو عمرو له منزلة عالية عند أبي جعفر وأبي الحسن وأبي محمد ع وموقع جليل على ما يستدل بما روى عنهم في نفسه وروايته وتدل روايته على ارتفاع في القول اه. والمراد من الارتفاع الغلو.
وذلك لروايته بعض المعجزات عن الأئمة ع كما يأتي نقل بعضها فقد كان جملة من علماء الشيعة يعدون مثل ذلك غلوا وهو بان يدل على جلالة قدره أولى من أن يدل على غلوه وعن المجلسي الأول ان الارتفاع لروايته المعجزات الكثيرة وفي التعليقة روى عنه ابن بابويه كثيرا في كتاب التوحيد وفي غيره ما يدل على عدم غلوه اه. اي بالمعنى الغير الصحيح ولكن هذا ليس مراد من وصفه بالغلو بل المراد رواية المعجزات الكثيرة كما مر. ثم قال وفي الكافي في باب ما جاء في الاثني عشر عن البرقي عنه رواية متضمنة للتصريح بأسامي الأئمة وكونهم أئمة وأوصياء ثم قال حدثني محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي هاشم مثله قال محمد بن يحيى فقلت لمحمد بن الحسن وددت ان هذا الخبر جاء من غير جهة أحمد بن أبي عبد الله اه. فلم يتأمل فيه من جهة أبي هاشم قال وفي كشف الغمة في باب مولد أبي جعفر الثاني ع حديث عنه في صدور المعجزة عنه ع وفي آخره فقلت جعلت فداك اني مولع بأكل الطين فادع الله لي الخ واعتذر عنه في الفوائد بأنه لم يثبت أو كان جاهلا بحرمته أو غير ذلك قال ويظهر من الاخبار جلالته وغاية اخلاصه. واختصاصه بهم ع وكثرة روايته ورواية المشايخ عنه معتمدين عليه اه. وعن جمال الدين بن طاوس في رجاله ان الذي تعلق به في الطعن عليه في تردد لان داود كان شاهدا فيحكي عما رأى ومن بعد لا يرى ما يرى. والذي يبنى عليه ثقة المشار إليه وتعديله وتفخيمه وقد كان مرضيا عند جماعة منهم ع اه. وفي مروج الذهب أبو هاشم الجعفري بينه وبين جعفر الطيار ثلاثة آباء ولم يكن يعرف في وقته اقعد نسبا في آل أبي طالب وسائر بني هاشم وقريش وكان ذا زهد وورع ونسك وعلم صحيح العقل سليم الحواس منتصب القامة وقبره مشهور اه. وعن ابن طاوس في ربيع الشيعة انه من وكلاء الناحية الذين لا يختلف الشيعة فيهم. وفي معالم العلماء داود بن القاسم الجعفري أبو هاشم البغدادي له كتاب. وقال عند ذكر شعراء أهل البيت المقتصدين أبو هاشم الجعفري. ومر في ترجمة أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش ان له كتاب اخبار أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري والطبرسي في إعلام الورى ينقل عن هذا الكتاب وذكر سنده إليه وفي عمدة الطالب عن الشيخ أبي نصر البخاري في ترجمة إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب انه قال إن داود ابن القاسم الجعفري وهو أحد كبار العلماء وممن له معرفة بالنسب وحكى انه كان حاضرا قصة إدريس بن عبد الله وسمه ولادة إدريس بن إدريس قال وكنت معه بالمغرب وروى أبو هاشم أبيانا عن إدريس أنشده إياها تقدمت في ترجمة إدريس. وفي تاريخ بغداد: داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أبو هاشم الجعفري حدث عن أبيه وعن علي بن موسى الرضا روى عنه محمد بن أبي الأزهر النحوي وغيره. اخبرني الأزهري عن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عرفة: كان أبو هاشم الجعفري داود بن القاسم مقيما بمدينة السلام وكان ذا لسان وعارضة وسلاطة فحمل إلى سر من رأى فحبس هنالك سنة 252 تقدمه عند السلطان مما يدل على تقدمه عند السلطان كما مر عن النجاشي ما حكاه الطبري في تاريخه في حوادث سنة 251 انه خرج علوي بالكوفة في خلافة المستعين فوجه إليه المستعين مزاحك بن خاقان وكان العلوي قد قتل جماعة من جند الكوفة وهرب وإليها فكتب مزاحم إلى الوالي ان يقيم حتى يوجه هو إلى العلوي من يرده إلى الفيئة والرجوع فوجه إليه داود بن القاسم الجعفري وامر له بمال فتوجه إليه وابطا داود وخبره على مزاحم فزحف إلى الكوفة وهرب العلوي.
وحكى أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين انه لما ادخل رأس يحيى بن الحسين بن زيد إلى بغداد اجتمع أهلها إلى محمد بن عبد الله بن طاهر يهنونه بالفتح ودخل فيمن دخل عليه أبو هاشم داود الجعفري وكان ذا عارضة ولسان لا يبالي ما استقبل به الكبراء وأصحاب السلطان فقال له أيها الأمير جئتك مهنئا بما لو كان رسول الله ص حيا لعزي به فلم يجبه محمد عن هذا بشئ غير أنه امر أخته ونسوة من حرمه بالشخوص إلى خراسان وقال إن هذه الرؤوس من قتلى أهل هذا البيت لم تدخل بيت قوم قط الا خرجت منه النعمة وزالت عنه الدولة فتجهزن للخروج اه. وكانت الطاهرية كما قال ابن الأثير تتشيع هكذا ذكر أبو الفرج نسب يحيى فجعله من نسل الحسين بن زيد. وقال المسعودي في مروج الذهب في سنة 248 وقيل 250 ظهر بالكوفة أبو الحسن يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد وأمه أم الحسن بنت الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الطيار فقتل وحمل رأسه إلى بغداد ودخل الناس إلى محمد بن طاهر يهنونه بالفتح ودخل معهم أبو هاشم الجعفري وقال لابن طاهر أيها الأمير إلى آخر ما مر وخرج من داره وهو يقول:
يا بني طاهر كلوه وبيا * ان لحم النبي غير مري ان وترا يكون طالبه الله * لوتر بالفوت غير حري وفي عمدة الطالب: لما حمل رأس يحيى بن عمر صاحب شاهي أحد أئمة الزيدية إلى محمد بن عبد الله بن طاهر جلس بالكوفة للهناء فدخل عليه