ع يقول أبوال الإبل خير من ألبانها وقد يجعل الله الشفاء في ألبانها اه. ثم قال: الجعفري داود بن القاسم المكنى بأبي هاشم الجعفري نسبة إلى جعفر بن أبي طالب ع وكثيرا ما يطلق على سليمان بن جعفر أيضا فان كان الراوي هو الأول فالظاهر أنه يروي عن الرضا ع ومن بعده من الأئمة ع وان كان الثاني فالمظنون روايته عن أبي الحسن الأول ع وأبو هاشم الجعفري هو الذي روى خبر زينب الكذابة.
أخباره مع الحسن العسكري ع عن دلائل الحميري عن أبي هاشم قال سمعته يعني أبا محمد ع يقول إن للجنة بابا يقال له المعروف لا يدخله الا أهل المعروف فحمدت الله في نفسي وفرحت بما أتكلفه من حوائج الناس فنظر إلي وقال نعم فدم على ما أنت عليه فان أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة جعلك الله منهم يا أبا هاشم ورحمك وعن دلائل الحميري أيضا عن أبي هاشم الجعفري انه سال أبا محمد ع عن قوله تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله فقال كلهم من آل محمد ص الظالم لنفسه الذي لا يقر بالامام المقتصد العارف بالامام قال فدمعت عيني وجعلت أفكر في نفسي في عظم ما اعطى الله آل محمد ص فبكيت فنظر إلي فقال الامر أعظم مما حدثت به نفسك من عظم شان آل محمد ص فاحمد الله ان جعلك متمسكا بحبلهم تدعى يوم القيامة بهم إذا دعي كل أناس بامامهم انك على خير وعن دلائل الحميري أيضا عن أبي هاشم قال كتب إلى أبي محمد ع بعض مواليه يسأله ان يعلمه دعاء فكتب إليه بهذا الدعاء يا اسمع السامعين ويا أبصر الناظرين ويا أعز الناظرين ويا أسرع الحاسبين ويا ارحم الراحمين ويا احكم الحاكمين صل على محمد وآل محمد وأوسع لي في رزقي ومد لي في عمري وامنن علي برحمتك واجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري إلى أن قال فاقبل علي أبو محمد ع وقال أنت في حزبه وفي زمرته إذ كنت بالله مؤمنا وبرسوله مصدقا وبأوليائه عارفا ولهم تابعا فابشر ثم ابشر.
وقال الطبرسي في إعلام الورى عند ذكر معجزات العسكري ع: فمن ذلك ما قال أبو هاشم الجعفري كنت عند أبي محمد ع فاستؤذن لرجل من أهل اليمن فدخل رجل جميل طويل جسيم فسلم عليه بالولاية فرد عليه بالقبول وأمره بالجلوس فجلس إلى جنبي إلى أن قال فقال أبو محمد هذا من ولد الاعرابية صاحبة الحصاة التي طبع آباتي فيها ثم قال هاتها فاخرج حصاة في جانب منها موضع أملس فأخذها واخرج خاتمه وطبعها فانطبع وكأني اقرأ الخاتم الساعة الحسن بن علي فقلت لليماني ما رأيته قط قبل هذا فقال لا والله واني منذ دهر حريص على رؤيته حتى كان الساعة اتاني شاب لست أراه فقال قم فادخل فدخلت ثم نهض وهو يقول رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ذرية بعضها من بعض أشهد ان حقك لواجب كوجوب حق أمير المؤمنين والأئمة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين واليك انتهت الحكمة والإمامة وانك والله لا عذر لاحد في الجهل به فسالت عن اسمه فقال اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن غانم بن أم غانم الاعرابية اليمانية. صاحب الحصاة التي ختم بها أمير المؤمنين وقال أبو هاشم الجعفري في ذلك شعرا:
بدرب الحصى مولى لنا يختم الحصى * له الله أصفى بالدليل وأخلصا وأعطاه آيات الإمامة كلها * كموسى وفلق البحر واليد والعصى وما قمص الله النبيين حجة آية * ومعجزة الا الوصيين قمصا فمن كان مرتابا بذاك فقصره * من الامر ان يتلو الدليل ويفحصا قال أبو عبد الله بن عياش هذه أم غانم صاحبة الحصاة والثانية هي أم الندى حبابة بنت جعفر الوالبية الأسدية والثالثة التي طبع فيها رسول الله ص فهي أم سليم وكانت وارثة الكتب ولكل واحدة منهن خبر قد رويته ولم طل الكتاب يذكره.
وروى الكليني بسنده عن أبي هاشم الجعفري قال وجدت في كتاب والدي حدثنا جعفر بن محمد بن حمزة العلوي قال كتبت إلى أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن الرضا ع أسأله لم فرض الله تعالى الصوم فكتب إلي فرض الله تعالى الصوم ليجد الغني مس الجوع ليحنو على الفقير وروى عن رجاله عن الحافظ البلاذري حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى امام عصره عند الإمامية بمكة حدثني أبي علي بن محمد المفتي حدثني أبي محمد بن علي السيد المحجوب حدثني أبي علي بن موسى الرضا حدثني أبي موسى بن جعفر المرتضى حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق حدثني أبي محمد بن علي الباقر حدثني أبي علي بن الحسين السجاد زين العابدين حدثني أبي الحسين بن علي أحد سيدي شباب أهل الجنة حدثني أبي علي بن أبي طالب سيد الأوصياء حدثني محمد بن عبد الله سيد الأنبياء حدثني جبرائيل سيد الملائكة قال الله عز وجل سيد السادات اني انا الله لا اله الا انا فمن أقر لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني امن من عذابي وقال الحاكم ولم نكتبه الا عن هذا الشيخ.
وعن كتاب الدلائل للحميري عن أبي هاشم الجعفري قال كنت عند أبي محمد فقال إذا خرج القائم امر بهدم المنار والمقاصير التي في المساجد الحديث وعن أبي هاشم قال سال محمد بن صالح الأرمني أبا محمد عن قول الله يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب فقال أبو محمد هل يمحو الله الا ما كان وهل يثبت الا ما لم يكن إلى أن قال تعالى الجبار الحاكم العالم بالأشياء قبل كونها الخالق إذ لا مخلوق والرب إذ لا مربوب والقادر قبل المقدور عليه فقتل أشهد انك ولي الله وحجته والقائم بقسطه وانك على منهاج أمير المؤمنين وعلمه وقال أبو هاشم كتب عند أبي محمد فسأله محمد بن صالح الأرمني عن قول الله وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا قال أبو محمد ثبتت المعرفة ونسوا ذلك الموقف وسيذكرونه ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه وقال أبو هاشم سمعت أبا محمد يقول من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل ليتني لا أؤاخذ الا بهذا فقلت في نفسي ان هذا لهو الدقيق وقد ينبغي للرجل أن يتفقد من نفسه كل شئ فاقبل علي فقال بعد كلام ان الاشراك في الناس أخفى من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء ومن دبيب الذر على المسح الأسود وعن أبي هاشم قال سمعت أبا محمد يقول بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلي اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها وعنه قال سال محمد بن صالح الأرمني أبا محمد ع عن قول الله لله الامر من قبل ومن بعد فقال أبو محمد له الامر من قبل أن يأمر به وله الامر من بعد أن يأمر بما شاء فقلت في