طريق الحكم بن عيينة انه قيل له أشهد خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الجمل فقال لا ذاك خزيمة بن ثابت آخر ومات ذو الشهادتين في زمن عثمان هكذا أورده من طريق سيف صاحب الفتوح وقال الخطيب في الموضح أجمع علماء السير ان ذا الشهادتين قتل بصفين مع علي وليس سيف بحجة إذا خالف وجزم الخطيب بأنه ليس في الصحابة من يسمى خزيمة واسم أبيه ثابت سوى ذي الشهادتين اه.
أقوال العلماء فيه في الخلاصة: خزيمة بن ثابت من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ع قاله الفضل بن شاذان وقال الشهيد الثاني في الحاشية نقلا عن الاكمال خزيمة شهد بدرا مع رسول الله ص وجعل ع شهادته بشهادة رجلين وكان يسمى ذا الشهادتين شهد صفين مع علي ع وقتل يومئذ سنة 37 اه. وقال الشيخ في رجاله أصحاب الرسول ص خزيمة بن ثابت وفي أصحاب علي ع خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وروى الصدوق في العيون بسنده عن الرضا ع فيما كتبه في جواب سؤال المأمون ان من الذين مضوا على منهاج نبيهم لم يغيروا ولم يبدلوا خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وروى الكشي في ترجمة عمار بن ياسر بسنده عن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع في حديث انه قال إن أقواما يزعمون أن عليا ع لم يكن إماما حتى شهر سيفه خاب إذا عمار وخزيمة بن ثابت وصاحبك أبو عمرة الحديث أقول الظاهر أن القائلين بذلك هم الزيدية وقوله خاب إذا عمار الخ فإنهم اعتقدوا إمامته شهر سيفه أو لم يشهره وفي ترجمة أبي أيوب الأنصاري عن الفضل بن شاذان عده من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ع وفي ترجمة البراء بن عازب انه من جملة الصحابة الذين استشهدهم أمير المؤمنين ع بالكوفة فشهدوا جميعا انهم سمعوا رسول الله ص يقول يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه وفي رجال الكشي أيضا ما صورته خزيمة بن ثابت روي عن الفضل بن دكين حدثنا عبد الجبار بن العباس الشامي عن أبي إسحاق قال لما قتل عمار دخل خزيمة بن ثابت فسطاطه وطرح عنه سلاحه ثم شن عليه الماء فاغتسل ثم قاتل حتى قتل. وروى أبو معشر عن محمد بن عمار بن خزيمة بن ثابت قال ما زال جدي بسلاحه يوم الجمل ويوم صفين حتى قتل عمار فلما قتل سل سيفه وقال سمعت رسول الله ص يقول عمار تقتله الفئة الباغية فقاتل حتى قتل أقول ربما ظهر من هاتين الروايتين ومن بعض الروايات الآتية من طرق غيرنا انه كان كافا عن القتال حتى قتل عمار وسيأتي ما ينافي ذلك. ويمكن أن يكون المراد انه قبل قتل عمار كان يقاتل قتالا عاديا فلما قتل عمار استقتل فاغتسل وخرج طالبا للشهادة فاستشهد والله أعلم وفي المجلس الثاني من مجالس الصدوق أن ممن شهد لعلي بالولاء والإخاء والوصية خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وفي الاستيعاب شهد بدرا وما بعدها من المشاهد وكانت راية خطمة بيده يوم الفتح وكان مع علي ع بصفين فلما قتل عمار جرد سيفه فقاتل حتى قتل وكانت صفين سنة 37 وروي عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت من وجوه في طرق حديث عمار: ما زال جدي خزيمة بن ثابت مع علي بصفين كافا سلاحه وكذلك فعل يوم الجمل فلما قتل عمار بصفين قال سمعت رسول الله ص يقول تقتل عمارا الفئة الباغية ثم سل سيفه فقاتل حتى قتل اه ولنعم ما قال ابن أبي الحديد أو نقله من غيره عجبا لقوم تأخذهم الريبة لمكان عمار ولا تأخذهم لمكان علي بن أبي طالب اه ولكن ما يأتي من أشعاره يوم الجمل وصفين وما رواه المرزباني عن ابن أبي ليلى وجملة من اخباره ينافي ذلك. وقال ابن سعد كان هو وعمير بن عدي بن خرشة يكسران أصنام بني خطمة وفي أسد الغابة عن أبي احمد الحاكم انه حكى عن ابن القداح انه شهد أحدا قال وأهل المغازي لا يثبتون أنه شهد أحدا وشهد المشاهد بعدها روى عنه ابنه عمارة اه. وفي الإصابة من السابقين الأولين شهد بدرا وما بعدها وقيل أول مشاهده أحد اه وفي تهذيب التهذيب: ذكر ابن عبد البر والترمذي قبله واللالكائي انه شهد بدرا واما أصحاب المغازي فلم يذكروه في البدريين وعده ابن البرقي فيمن لم يشهد بدرا وقال العسكري: وأهل المغازي لا يثبتون أنه شهد أحدا وشهد المشاهد بعدها اه وهو مذكور في النبذة المختارة من كتاب تلخيص أخبار شعراء الشيعة للمرزباني التي عندنا نسختها المخطوطة وذكر فيها ترجمة 28 شاعرا من شعراء الشيعة ذكرنا أسماءهم في ترجمة إسماعيل بن محمد الحميري وهو الخامس منهم وذكرنا تراجمهم في مطاوي هذا الكتاب وفي الدرجات الرفيعة كان من كبار الصحابة قال الفضل بن شاذان انه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ع. وكان خزيمة ممن أنكر على الخليفة الأول تقدمه على علي ع روي عن الصادق ع انه قام ذلك اليوم فقال أيها الناس ألستم تعلمون ان رسول الله ص قبل شهادتي ولم يرد معي غيري قالوا بلى قال فاشهدوا اني سمعت رسول الله ص يقول أهل بيتي يفرقون بين الحق والباطل وهم الأئمة الذين يقتدى بهم وقد قلت ما علمت وما على الرسول الا البلاغ. وقال ابن عساكر شهد مع النبي ص أحدا وما بعدها وشهد غزوة الفتح وغزوة مؤتة وفي ذيل المذيل ص 52 روى عن رسول الله ص أحاديث ثم روى بسنده عن خزيمة بن ثابت قال رسول الله ص اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام لقول الله عز وجل وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين وقال ص 13 شهد مع علي بن أبي طالب ع صفين وقتل يومئذ سنة 37.
وفي شرح النهج الحديدي ج 1 ص 48 كان خزيمة بدريا ومما رويناه من الشعر المقول في صدر الاسلام المتضمن كون علي ع وصي رسول الله ص قول خزيمة يوم الجمل وأورد الأبيات المتقدمة عن كتاب صفين التي فيها:
يا وصي النبي قد أجلت الحرب * الأعادي وسارت الأظعان قال وقال خزيمة أيضا في يوم الجمل وأورد الأبيات المتقدمة التي فيها:
وصي رسول الله من دون أهله * وأنت على ما كان من ذاك شاهده اخباره يوم الجمل في مروج الذهب عند ذكر حرب الجمل: ولحق بعلي من أهل المدينة جماعة من الأنصار فيهم خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين اه فهل لحقه ليشيم سيفه ويكون من المتفرجين كما يقول من قال إنه لم يقاتل حتى قتل عمار بصفين ثم قال في صفة دخول علي ع البصرة بسنده عن المنذر بن الجارود بعد ما ذكر جماعة: ثم تلاهم فارس آخر عليه عمامة صفراء وثياب بيض متقلد سيفا منتكب قوسا معه راية على فرس أشقر في نحو ألف فارس فقلت من هذا فقيل هذا خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين. ثم قال