ثم على ما ذكر، لو جعله على يمينه لم يصح ووجبت عليه الإعادة، سواء كان عمدا أو جهلا أو نسيانا ولو بخطوة على ما صرح به بعضهم (1)، ولا يقد في جعله على اليسار الانحراف اليسير إلى اليمين بحيث لا ينافي صدق الطواف على اليسار عرفا.
ومنها: إدخال حجر إسماعيل في الطواف، بلا خلاف يعلم كما في الذخيرة (2)، بل بالاجماع كما عن الغنية والخلاف وفي المدارك والمفاتيح (3) وشرحه، بل بالاجماع المحقق، له، وللتأسي، وللمستفيضة، كصحيحة ابن عمار (4) المتقدمة في البدأة بالحجر الأسود.
والبختري: في الرجل يطوف بالبيت [فيختصر في الحجر]، قال:
(يقضي ما اختصر من طوافه) (5).
والحلبي: رجل طاف بالبيت فاختصر شوطا واحدا في الحجر كيف يصنع؟ قال: (يعيد الطواف الواحد) (6).
والأخرى، وهي كالأولى، إلا أن فيها: (يعيد ذلك الشوط) (7).