يكون ذلك مجزئا لظنه السمن أولا، كما تدل عليه ندامته، فالأولى الرجوع إلى العرف.
المسألة الخامسة: لا تجزئ المريضة البين مرضها، باتفاق العلماء كما عن المنتهى (1)، لرواية البراء (2) المنجبر ضعفها بما ذكر.
المسألة السادسة: يستحب أن يكون الهدي سمينا، للأخبار (3)، والاعتبار، بل نقل الاجماع (4).
وأن يكون مما عرف به، أي احضر بعرفات في عشية عرفة - كما عن المفيد والمنتهى والتذكرة والمهذب والمدارك والذخيرة والمفاتيح (5) - أو مطلقا، كما في السرائر (6) ونقل عن غيره أيضا (7).
لصحيحة البزنطي: (لا يضحى إلا بما قد عرف به) (8)، ونحوها في صحيحة أبي بصير (9).
ولقصورهما عن إفادة الوجوب - لمكان الخبرية، مضافا إلى رواية سعيد: عمن اشترى شاة لم يعرف بها، قال: (لا بأس بها عرف بها أم لم