ويكون المعنى: استلم وقبل، فإن لم تستطع التقبيل فاكتف بالاستلام خاصة الذي هو باليد، وهو أوفق بسائر الأخبار الآمرة بالاستلام باليد (1).
ويستأنس له أيضا بموثقة معاوية بن عمار، وفيها - بعد ذكر تمام الطواف -: (ثم يأتي الحجر الأسود فيقبله ويستلمه أو يشير إليه، فإنه لا بد من ذلك) (2).
ورواية الشحام: كنت أطوف مع أبي عبد الله عليه السلام وكان إذا انتهى إلى الحجر مسحه بيده وقبله، الحديث (3).
وكذا تدل على حصول استلام الحجر بالمس باليد مرسلة حريز المذكورة بعضها: (ثم ادن من الحجر واستلمه بيمينك، ثم تقول: بسم الله وبالله والله أكبر) إلى آخر الدعاء (4).
وفي رواية محمد الحلبي: عن الحجر إذا لم أستطع مسه وكثر الزحام، قال: (أما الشيخ الكبير [والضعيف] والمريض فمرخص، وما أحب أن تدع مسه إلا أن لا تجد بدا) (5).
وفي رواية عبد الأعلى: رأيت أم فروة تطوف بالكعبة عليها كساء متنكرة، فاستلمت الحجر بيدها اليسرى، الحديث (6).