____________________
الثاني - أعني ما إذا أريد بالضرر المذكور فيها المفسدة - وهذا الوجه ناظر إلى إنكار أصل تبعية الاحكام للمصالح والمفاسد، وكان الأولى تقديمه على الوجه الأول المتقدم بقوله: (فلأنها وان كان الظن. إلخ) لتقدمه عليه طبعا، فكان المناسب أن يقول هكذا: (أما المفسدة ففيها أولا عدم تسليم كونها في الفعل وثانيا منع كونها ضررا على كل حال).
وكيف كان فتوضيح هذا الوجه الثاني: أن الظن بالحكم ليس ملازما للظن بالمفسدة أو فوات المصلحة، إذ هذه الملازمة مبنية على حصر المصالح والمفاسد في متعلقات التكاليف حتى تكون مخالفة العبد سببا للوقوع في المفسدة أو فوات المصلحة. وأما إذا كانتا في نفس الجعل، فهما حاصلتان بنفسه، ولا ربط لهما بمخالفة العبد وموافقته للحكم المظنون.
(1) أي: في نفس الاحكام.
وكيف كان فتوضيح هذا الوجه الثاني: أن الظن بالحكم ليس ملازما للظن بالمفسدة أو فوات المصلحة، إذ هذه الملازمة مبنية على حصر المصالح والمفاسد في متعلقات التكاليف حتى تكون مخالفة العبد سببا للوقوع في المفسدة أو فوات المصلحة. وأما إذا كانتا في نفس الجعل، فهما حاصلتان بنفسه، ولا ربط لهما بمخالفة العبد وموافقته للحكم المظنون.
(1) أي: في نفس الاحكام.