____________________
لغة كالجهل، إذ يكون عدم العلم مشتركا بين خبر العادل والفاسق.
لكن لا يبعد دعوى أن الجهالة حقيقة عرفا في السفاهة، ومن المعلوم تقدم المعنى العرفي على اللغوي عند الدوران بينهما، فإذا كان الجهل بمعنى السفاهة التي هي عبارة عن فعل ما لا ينبغي صدوره من العاقل، فيختص التعليل حينئذ بخبر الفاسق، لأنه الذي يكون الاعتماد عليه بدون تبين سفهيا، لاحتمال تعمده الكذب، وبهذا الاحتمال يوجب العقل التبين في خبره.
وهذا بخلاف نبأ العادل، فان الاعتماد عليه لا يكون سفهيا ولو فرض مخالفة خبره للواقع، لعدم احتمال تعمده للكذب، بل نعلم بعدم تعمده له، فالركون إليه بلا تبين لا يكون سفهيا، وهذا الجواب قد تعرض له شيخنا الأعظم (قده) بقوله: (ثم إن المحكي عن بعض منع دلالة التعليل على عدم جواز الاقدام على ما هو مخالف للواقع بأن المراد بالجهالة السفاهة وفعل ما لا يجوز فعله لا مقابل العلم. إلخ) فراجع.
(1) أي: أن الجهالة بمعنى السفاهة، و (غير بعيدة) خبر (دعوى).
لكن لا يبعد دعوى أن الجهالة حقيقة عرفا في السفاهة، ومن المعلوم تقدم المعنى العرفي على اللغوي عند الدوران بينهما، فإذا كان الجهل بمعنى السفاهة التي هي عبارة عن فعل ما لا ينبغي صدوره من العاقل، فيختص التعليل حينئذ بخبر الفاسق، لأنه الذي يكون الاعتماد عليه بدون تبين سفهيا، لاحتمال تعمده الكذب، وبهذا الاحتمال يوجب العقل التبين في خبره.
وهذا بخلاف نبأ العادل، فان الاعتماد عليه لا يكون سفهيا ولو فرض مخالفة خبره للواقع، لعدم احتمال تعمده للكذب، بل نعلم بعدم تعمده له، فالركون إليه بلا تبين لا يكون سفهيا، وهذا الجواب قد تعرض له شيخنا الأعظم (قده) بقوله: (ثم إن المحكي عن بعض منع دلالة التعليل على عدم جواز الاقدام على ما هو مخالف للواقع بأن المراد بالجهالة السفاهة وفعل ما لا يجوز فعله لا مقابل العلم. إلخ) فراجع.
(1) أي: أن الجهالة بمعنى السفاهة، و (غير بعيدة) خبر (دعوى).