____________________
الدليل بحث عن حجيته، والبحث عن حجيته ليس بحثا عن حالاته حتى يكون مسألة أصولية، وانما هو بحث كلامي، فان علم الكلام هو المتكفل لحجية الكتاب والسنة وغيرهما كما لا يخفى. نعم البحث عن دليلية الدليل بمعنى الخبر الحاكي للسنة بحث عن عوارضه، لكنه خارج عن البحث عن عوارض نفس الدليل وهو المحكي أعني السنة، وسيأتي لهذا مزيد توضيح عند قول المصنف:
(ضرورة أن البحث. إلخ).
(1) تعليل لقوله: (لا يكاد يفيد) وإيراد على ما أفاده صاحب الفصول، وقد أفاده شيخنا الأعظم بقوله: (ولا حاجة إلى تجشم دعوى أن البحث عن دليلية الدليل بحث عن أحوال الدليل) وحاصله: أن ما تكلفه صاحب الفصول لادراج مسألة حجية خبر الواحد في المسائل الأصولية بالتقريب المتقدم غير مفيد، لتوقفه - بعد تسليم صحته في نفسه وأن الموضوع ذوات الأدلة - على كون الخبر من أحد الأدلة حتى يكون البحث عن حجيته بحثا عن عوارض الأدلة، ومن المعلوم أنه ليس منها. أما عدم كونه من الثلاثة غير السنة فواضح. وأما عدم كونه من السنة، فلأنها هي قول المعصوم عليه السلام أو فعله أو تقريره، والخبر - على تقدير حجيته - يكون حاكيا عن السنة، لا نفس السنة، والحاكي غير المحكي، والبحث عن حجية الحاكي أجنبي عن عوارض المحكي - أعني السنة التي هي من الأدلة - فلا يكون البحث عن حجية الخبر مسألة أصولية، هذا.
(2) يعني: أن البحث في مسألة حجية خبر الواحد ليس بحثا عن دليلية الخبر بمعنى السنة، بل بحث عن دليلية الخبر الحاكي عن السنة، و من المعلوم مغايرة
(ضرورة أن البحث. إلخ).
(1) تعليل لقوله: (لا يكاد يفيد) وإيراد على ما أفاده صاحب الفصول، وقد أفاده شيخنا الأعظم بقوله: (ولا حاجة إلى تجشم دعوى أن البحث عن دليلية الدليل بحث عن أحوال الدليل) وحاصله: أن ما تكلفه صاحب الفصول لادراج مسألة حجية خبر الواحد في المسائل الأصولية بالتقريب المتقدم غير مفيد، لتوقفه - بعد تسليم صحته في نفسه وأن الموضوع ذوات الأدلة - على كون الخبر من أحد الأدلة حتى يكون البحث عن حجيته بحثا عن عوارض الأدلة، ومن المعلوم أنه ليس منها. أما عدم كونه من الثلاثة غير السنة فواضح. وأما عدم كونه من السنة، فلأنها هي قول المعصوم عليه السلام أو فعله أو تقريره، والخبر - على تقدير حجيته - يكون حاكيا عن السنة، لا نفس السنة، والحاكي غير المحكي، والبحث عن حجية الحاكي أجنبي عن عوارض المحكي - أعني السنة التي هي من الأدلة - فلا يكون البحث عن حجية الخبر مسألة أصولية، هذا.
(2) يعني: أن البحث في مسألة حجية خبر الواحد ليس بحثا عن دليلية الخبر بمعنى السنة، بل بحث عن دليلية الخبر الحاكي عن السنة، و من المعلوم مغايرة