قلت (3) فيه: ان الإرادة تتعلق بأمر متأخر استقبالي كما تتعلق بأمر حالي، وهو أوضح من أن يخفى على عاقل فضلا عن فاضل، ضرورة (4) أن تحمل المشاق في تحصيل المقدمات فيما إذا كان المقصود (5) بعيد المسافة وكثير المئونة
____________________
(1) أي: المراد التكويني.
(2) أي الايجاب الذي هو كالإرادة، فكما لا تنفك الإرادة عن المراد التكويني، فكذلك الايجاب لا ينفك عن متعلقه زمانا.
(3) هذا دفع الاشكال، وهو يرجع إلى وجهين:
أحدهما: منع امتناع انفكاك الإرادة التكوينية التي هي المقيس عليها عن المراد.
والاخر: منعه في المقيس - وهو الإرادة التشريعية - ولو مع تسليم امتناع الانفكاك في المقيس عليها.
أما الأول، فحاصله: أن الإرادة كما تتعلق بأمر حالي، كذلك تتعلق بأمر استقبالي إذا كان المراد بعيد المسافة، وذا مقدمات كثيرة محتاجة إلى زمان مديد، فإن إتعاب النفس في تحصيلها ليس إلا لأجل تعلق إرادته بما لا يحصل إلا بها، فإن السفر المحتاج إلى المقدمات إنما هو للوصول إلى المراد - وهو تحصيل المال - مع انفكاكه عن الإرادة.
وبالجملة: فإراداتنا التكوينية تنفك عن مراداتنا المنوطة بتمهيد مقدمات ومضي زمان.
(4) بيان لانفكاك الإرادة عن المراد في المقيس عليها، وقد عرفت تقريبه.
(5) الأصلي الذي هو المراد حقيقة، وتكون مقدماته مرادة بالإرادة الغيرية.
(2) أي الايجاب الذي هو كالإرادة، فكما لا تنفك الإرادة عن المراد التكويني، فكذلك الايجاب لا ينفك عن متعلقه زمانا.
(3) هذا دفع الاشكال، وهو يرجع إلى وجهين:
أحدهما: منع امتناع انفكاك الإرادة التكوينية التي هي المقيس عليها عن المراد.
والاخر: منعه في المقيس - وهو الإرادة التشريعية - ولو مع تسليم امتناع الانفكاك في المقيس عليها.
أما الأول، فحاصله: أن الإرادة كما تتعلق بأمر حالي، كذلك تتعلق بأمر استقبالي إذا كان المراد بعيد المسافة، وذا مقدمات كثيرة محتاجة إلى زمان مديد، فإن إتعاب النفس في تحصيلها ليس إلا لأجل تعلق إرادته بما لا يحصل إلا بها، فإن السفر المحتاج إلى المقدمات إنما هو للوصول إلى المراد - وهو تحصيل المال - مع انفكاكه عن الإرادة.
وبالجملة: فإراداتنا التكوينية تنفك عن مراداتنا المنوطة بتمهيد مقدمات ومضي زمان.
(4) بيان لانفكاك الإرادة عن المراد في المقيس عليها، وقد عرفت تقريبه.
(5) الأصلي الذي هو المراد حقيقة، وتكون مقدماته مرادة بالإرادة الغيرية.