منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ٢ - الصفحة ١٥٥
والعكس (1) مع أنها (2) كما لا يخفى [1] تعريفات لفظية (3) لشرح الاسم [2]
____________________
(1) كالتعريف الثاني وهو: (ما لا يتوقف وجوبه على ما يتوقف عليه وجوده، والمشروط ما يتوقف وجوبه على ما يتوقف عليه وجوده)، فإن هذا التعريف للمشروط لا يشمل مثل الحج مما يتوقف وجوبه على ما لا يتوقف عليه وجوده، ضرورة أن وجود الحج غير متوقف على الاستطاعة الشرعية، لامكان تحققه بدونها، فوجوده لا يتوقف على الاستطاعة الشرعية، مع أن وجوبه يتوقف عليها، فيندرج الحج الذي هو من المشروط في المطلق، فلا ينعكس حد المشروط، إذ لا يجمع أفراده، وإن شئت الوقوف على النقوض الطردية والعكسية فراجع التقريرات والبدائع وغيرهما من الكتب المبسوطة.
(2) أي: التعريفات المذكورة في كتب القوم للمطلق والمشروط.
(3) غرضه: أنه لا وقع للنقوض المذكورة في الكتب على تعريفات الواجب المطلق والمشروط، وذلك لأنهم ليسوا بصدد تحديدهما حتى يرد النقض عليها طردا وعكسا، وإنما هم في مقام بيان شرح الاسم المقصود به معرفة المعنى في الجملة كتعريف سعدانة ب: أنها نبت.

[1] بل يخفى، لظهور النقوض وتكثير القيود في كون التعاريف حقيقية.
[2] ما أفاده المصنف قدس سره هنا وفي تعريف العام والخاص من مرادفة التعريف اللفظي لما يقع في جواب - ما - الشارحة، و مساوقته لشرح الاسم مخالف لاصطلاح أهل الفن، حيث إن التعريف اللفظي يقع في جواب السؤال اللغوي، فإن السؤال حينئذ يكون عن المفهوم الذي وضع له اللفظ، والسؤال ب - ما - الشارحة إنما يكون عن شرح ماهية ذلك المعنى الموضوع له، فما يقع في الجواب عن السؤال ب - ما - الشارحة متأخر رتبة عن التعريف اللفظي الذي يقع جوابا عن السؤال اللغوي، فكيف يكون شرح الاسم والتعريف اللفظي مترادفين؟ وبعد وجود المعنى يسأل ب - ما - الحقيقية، لأنه يطلق الحقيقة والذات اصطلاحا على الماهية الموجودة، فالحدود
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست