إحدى هذه العقوبات.
ووجه قراءة من قرأ (أو أمن): أنه أدخل همزة الاستفهام على حرف العطف، كما دخل في نحو قوله: أثم إذا ما وقع، وقوله: (أو كلما عاهدوا عهدا). ومن حجة من قرأ ذلك أنه أشبه بما قبله وما بعده، ألا ترى أن قبله (أفأمن أهل القرى) وبعده: (أفأمنوا مكر الله) (أولم يهد للذين يرثون الأرض) فكما أن هذه الأشياء عطف حرف دخل عليها حرف الاستفهام، كذلك يكون (أو أمن).
اللغة: البركات: الخيرات النامية وأصله الثبوت، والأمن، والثقة، والطمأنينة نظائر في اللغة، وضد الأمن: الخوف. وضد الثقة: الريبة. وضد الطمأنينة:
الانزعاج. والأمن: الثقة بالسلامة من الخوف. والبأس: العذاب. والبؤس:
الفقر. والأصل الشدة. ورجل بئيس: شديد في القتال، والنوم: نقيض اليقظة، وهو سهو يغمر القلب، ويغشى العين، وبضعف الحس. وينافي العلم، يقال: نام الرجل ينام. نوما، وهو حسن النيمة: إذا كان حسن هيئة النوم. ورجل نومة بسكون الواو: إذا كان خسيسا لا يؤبه به. ورجل نومة بفتح الواو: إذا كان كثير النوم.
والنيم: الفرو، لأن من شأنه أن ينام فيه، أو لأنه يغشي كما يغشي النوم.
والضحى: صدر النهار في وقت انبساط الشمس، وأصله الظهور، من قولهم: ضحا الشمس، يضحو، ضحوا، وضحوا، وفعل ذلك الأمر ضاحية: إذا فعله ظاهرا.
والأضحية: لأنها تذبح عند الضحى يوم العيد.
قال الخليل: المكر: الاحتيال بإظهار خلاف الإضمار. وقيل: إن أصل المكر: الالتفاف، ومنه ساق ممكورة أي ملتفة حسنة. قال ذو الرمة:
عجزاء ممكورة خمصانة قلق عنها الوشاح، وتم الجسم، والقصب (1) والمكور: شجر ملتف يستن في علقى وفي مكور (2) فمعنى قولك: مكر