السماء، ويحبه رسوله في الأرض؟! يا أعرابي، أتنحي رجلا ما حضرني جبرئيل إلا أمرني عن ربي عز وجل أن أقرئه السلام؟! يا أعرابي، إن سلمان مني، من جفاه، فقد جفاني، ومن آذاه، فقد آذاني، ومن باعده، فقد باعدني، ومن قربه، فقد قربني.
وإن الله تعالى قد أمرني أن اطلعه على علم المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب. وإنه ما كان مجوسيا، ولكنه كان مظهرا للشرك، مبطنا للإيمان. إنتهى ملخصا (1).
الإختصاص: في الصحيح عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال:
سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن سلمان الفارسي، فقال، سلمان بحر العلم، لا يقدر على نزحه. سلمان مخصوص بالعلم الأول والآخر. أبغض الله من أبغض سلمان، وأحب من أحبه - الخبر (2).
قلب سياط اليهود أفعيا بدعاء سلمان (3).
إخباره رجلا بما عمله في بيته وأمره إياه بالتوبة (4).
رجال الكشي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: دخل أبو ذر على سلمان وهو يطبخ قدرا له. فبينا هما يتحادثان إذ انكبت القدر على وجهها على الأرض.
فلم يسقط من مرقها، ولا من ودكها شئ. فعجب من ذلك أبو ذر عجبا شديدا.
وأخذ سلمان القدر، فوضعها على حالها الأول على النار ثانية، وأقبل يتحدثان.
فبينما هما يتحدثان إذ انكبت القدر على وجهها، فلم يسقط منها شئ من مرقها ولا من ودكها. قال: فخرج أبو ذر وهو مذعور من عند سلمان. فبينما هو متفكر إذ لقي أمير المؤمنين (عليه السلام) على الباب. فلما أن بصر به أمير المؤمنين قال له: يا أبا ذر، ما الذي أخرجك؟ وما الذي ذعرك؟ فقال له أبو ذر: يا أمير المؤمنين، رأيت سلمان صنع كذا وكذا، فعجبت من ذلك. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا أبا ذر إن سلمان لو حدثك بما يعلم لقلت: رحم الله قاتل سلمان. يا أبا ذر. إن سلمان باب الله في