سمك: خبر السمكة التي اشتراها رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بدانقين، فوجد فيها أربعة جواهر قومت بأربعمائة ألف درهم ببركة رسول الله وكثرة صلواته على محمد وآله، فأخذها البائع قهرا، فتحول في يده بعقربتين وحيتين، فألقاها فأخذها المشتري، فتحول إلى الجواهر ثانيا (1).
في أنه صيد سمكة فوجد على إحدى أذنيها: لا إله إلا الله، وعلى الأخرى:
محمد رسول الله (2).
نادى أمير المؤمنين (عليه السلام) سمكة: يا ميمونة، أين الشريعة؟ فطلعت رأسها من الفرات. وقالت: من عرف اسمي في الماء، لا تخفى عليه الشريعة (3).
باب الجراد والسمك وسائر حيوان الماء (4).
هنا مسائل: الأولى: فيما يحل من حيوان البحر. قال تعالى: * (هو الذي سخر لكم البحر لتأكلوا منه لحما طريا) * وقال: * (أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة) * - الآية (5).
الروايات الدالة على أن ما كان له قشور، يحل أكله، وما ليس له قشر، فحرام أكله (6). وتقدم في " حرم " ما يتعلق بذلك.
الثانية: تذكيته. إعلم أن ذكاة السمك أخذه حيا سواء خرج بنفسه فأخذه آخذ أو أخرجه، وسواء كان باليد أو بآلة كالشبكة ونحوها، ولا يعتبر فيه التسمية، ولا في صائده الإسلام على المشهور، وهو المؤيد المنصور، وعليه صريح الروايات الكثيرة. فلو صاده كافر حيا حل سواء كان كتابيا أو غيره مع كراهة إلا أن يأخذه المسلم من يده حيا أو كان شاهدا له حين صيده.