قوله: * (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة) *.
العياشي: عن الصادق (عليه السلام): إذا بلغ العبد ثلاثا وثلاثين سنة. فقد بلغ أشده. وإذا بلغ أربعين سنة، فقد انتهى منتهاه. وإذا بلغ إحدى وأربعين، فهو في النقصان - الخ.
باب قصة شداد وإرم ذات العماد (1).
وتقدم في " ارم " ما يتعلق بذلك. وهو شداد بن عاد بن إرم ذات العماد وأنه عمر تسعمائة سنة (2).
شذذ: في الشواذ من مناقب أمير المؤمنين (3).
شرب: قال تعالى: * (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) * - الآية.
صفة أخلاقه (صلى الله عليه وآله) في مشربه: كان إذا شرب بدأ فسمي، وحسا حسوة وحسوتين. ثم يقطع فيحمد الله. ثم يعود فيسمي. ثم يزيد في الثالثة. ثم يقطع فيحمد الله. كان له في شربة ثلاث تسميات وثلاث تحميدات. وكان يمص الماء مصا ولا يعبه عبا، ويقول: إن الكباد من العب. وكان لا يتنفس في الإناء إذا شرب.
فإن أراد أن يتنفس أبعد الإناء عن فيه حتى يتنفس. وكان ربما شرب بنفس واحد حتى يفرغ. وكان يشرب في أقداح القوارير التي يؤتى بها من الشام. وكان يشرب قائما، وربما شرب راكبا - الخ (4).
وتقدم في " انا ": ما يتعلق بذلك وبالأواني، وكذا في " اكل ": ما يتعلق بالشرب.
في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إياكم وشرب الماء من قيام على أرجلكم. فإنه يورث الداء الذي لا دواء له أو يعافي الله عز وجل (5).