باب البدعة والسنة (1).
معاني الأخبار: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في رواية شريفة قال: السنة ما سن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).
المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: من خالف سنة محمد (صلى الله عليه وآله) فقد كفر (3).
المحاسن: عن أبي جعفر، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تمسك بسنتي في اختلاف أمتي، كان له أجر مائة شهيد (4).
المحاسن: بسند آخر عن الصادق، عن آبائه صلوات الله عليهم مثله (5).
تقدم في " خمس ": الخمسة التي من سنن النبي (صلى الله عليه وآله) وخمس سنن عبد المطلب أجراها الله في الإسلام.
الخصال: عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن علي صلوات الله عليهم أنه قال: السنة سنتان: سنة في فريضة، الأخذ بها هدى، وتركها ضلالة، وسنة في غير فريضة، الأخذ بها فضيلة، وتركها إلى غير خطيئة. المحاسن:
النوفلي مثله (6).
أقول: المراد أن ما سنه الرسول (صلى الله عليه وآله) واجب ومستحب. فالأول مثل السبع ركعات التي أضافها النبي إلى عشر ركعات، وصرح بكونها سنة في رواية زرارة.
والثاني واضح.
في رسالة مولانا الصادق (عليه السلام) إلى أصحابه قال: عليكم بآثار رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسنته، وآثار الأئمة الهداة من أهل بيت رسول الله من بعده وسنتهم، فإن من أخذ بذلك، فقد اهتدى ومن ترك ذلك ورغب عنه، ضل، لأنهم هم الذين أمر الله بطاعتهم وولايتهم وقد قال أبونا رسول الله (صلى الله عليه وآله) المداومة على العمل في اتباع الآثار والسنن، وإن قل، أرضى لله وأنفع عنده في العاقبة من الاجتهاد في البدع واتباع الأهواء ألا إن اتباع الأهواء واتباع البدع بغير هدى من الله ضلال، وكل