عليهم. ولعله لذلك قال أمير المؤمنين (عليه السلام): نحن الشعائر والأصحاب.
ومن أفرادها البدن، كما قال تعالى: * (والبدن جعلناها لكم من شعائر الله) *.
ومن أفرادها الصفا والمروة، قال: * (إن الصفا والمروة من شعائر الله) *.
ومنها مواضع مناسك الحج ومعالمه التي تكون منافع للناس، بل نفس مناسك الحج وأعماله كلها.
ومنها المصاحف والمساجد والضرائح المقدسة والعلماء العاملين. ففي تفسير الصافي قوله تعالى: * (لا تحلوا شعائر الله) * قال: لا تتهاونوا بحرمات الله. جمع شعيرة وهي ما جعله الله شعار الدين وعلامته من أعمال الحج وغيرها. وتقدم في " حرم ": حرمات الله. ونعم ما قيل: الشعيرة والعلامة والآية واحدة.
ومن أفراد تعظيم الشعائر تعظيم البدن وجودتها مع أنه يمكن الاكتفاء بأصغر منها، وهي شاة، كما يستفاد ذلك من كلام القمي ورواية الكافي المذكورين في تفسير الآية.
ومما ذكرنا، تبين معنى المشعر. وتقدم في " حجج " ما يتعلق به. وحدود المشعر، كما هو صريح الروايات من المأزمين إلى الحياض إلى وادي محسر.
شعار القوم في الحرب: علامتهم، ليعرف بعضهم بعضا في ظلمة الليل.
شعار المسلمين يوم بدر واحد وغيرهما (1).
الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: شعارنا: يا محمد يا محمد. وشعارنا يوم بدر:
يا نصر الله اقترب اقترب. وشعار المسلمين يوم أحد: يا نصر الله اقترب. ويوم الطائف: يا رضوان. ويوم حنين: يا بني عبد الله، يا بني عبد الله. ويوم الأحزاب: حم لا ينصرون. ويوم الفتح: نحن عباد الله حقا حقا. ويوم تبوك: يا أحد يا صمد. ويوم صفين: يا نصر الله. وشعار الحسين: يا محمد. إنتهى ملخصا (2).