بناه الشياطين له، فيه ألف بيت، في كل بيت طروقة منهن سبعمائة أمة قبطية وثلاثة حرة مهيرة فأعطاه الله تعالى قوة أربعين رجلا في مباضعة النساء وكان يطوف بهن جميعا ويسعفهن - الخبر (1). وقريب من ذلك في البحار (2).
قصص الأنبياء: عن أبي حمزة، عن الأصبغ، قال: خرج سليمان بن داود من بيت المقدس مع ثلاثمائة ألف كرسي عن يمينه عليها الإنس، وثلاثمائة ألف كرسي عن يساره عليها الجن، وأمر الطير فأظلتهم، وأمر الريح فحملتهم حتى وردت بهم المدائن. ثم رجع وبات في إصطخر. ثم غدا فانتهى إلى جزيرة بركاوان. ثم أمر الريح فخفضتهم حتى كادت أقدامهم يصيبها الماء. فقال بعضهم لبعض: هل رأيتم ملكا أعظم من هذا؟! فنادى ملك من السماء: لثواب تسبيحة واحدة أعظم مما رأيتم (3). وتقدم في " سبح ": ما يتعلق بالجملة الأخيرة.
تفسير علي بن إبراهيم: وقال الصادق (عليه السلام): أعطي سليمان بن داود مع علمه معرفة المنطق بكل لسان ومعرفة اللغات ومنطق الطير والبهائم والسباع. فكان إذا شاهد الحروب تكلم بالفارسية، وإذا قعد لعماله وجنوده وأهل مملكته تكلم بالرومية فإذا خلا مع نسائه تكلم بالسريانية والنبطية، وإذا قام في محرابه لمناجاة ربه تكلم بالعربية، وإذا جلس للوفود والخصماء تكلم بالعبرانية (4).
تفسير علي بن إبراهيم: كان سليمان إذا قعد على كرسيه، جاءت جميع الطير التي سخرها الله لسليمان، فتظل الكرسي والبساط بجميع من عليه من الشمس، فغاب عنه الهدهد - الخبر (5).
سبب غيبة الهدهد وجملة من قضاياه (6).