الطلاق: * (الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن) * إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على أنه تعالى خلقها سبعا، وبغير عمد ترونها، وجعل في السماء بروجا وزينها للناظرين، وجعلها سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون، ويمسكها أن تقع على الأرض إلا بإذنه، وجعل لها أبوابا، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ونجوما ومصابيح، وزين السماء الدنيا بكواكب ومصابيح، وإذا كانت القيامة تكون السماء كالمهل ويطويها كطي السجل للكتب، وانشقت السماء وفرجت وكشطت وانفطرت.
تقدم في " ارض ": أن الأرض خلق قبل السماء، وبعد خلق السماء دحيت الأرض من تحت الكعبة، وكان بين خلق الأرض ودحوها ألفي عام.
علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الخصال: في خبر الشامي سأل أمير المؤمنين (عليه السلام): مم خلق السماوات؟ قال: من بخار الماء. وسأله عن سماء الدنيا مما هي؟ قال: من موج مكفوف. وسأله عن ألوان السماوات وأسمائها. فقال له: اسم السماء الدنيا رفيع، وهي من ماء ودخان - الخبر.
أقول: لعله إشارة إلى قوله تعالى: * (ثم استوى إلى السماء وهي دخان) * - الخ.
وهذه الرواية في البحار (1).
رواية أخرى في أسمائها (2).
تفسير القمي: عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن حدثه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في خبر إدريس أنه قال ملك الموت: غلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام، ومن السماء الرابعة إلى السماء الثالثة مسيرة خمسمائة عام، ومن السماء الثالثة إلى الثانية مسيرة خمسمائة عام، وكل سماء وما بينهما كذلك - الخبر (3).