مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ٥ - الصفحة ٤١١
الخصال: الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا وسوس الشيطان إلى أحدكم، فليتعوذ بالله، وليقل: آمنت بالله وبرسوله مخلصا له الدين (1).
تأويل الشيطان في عدة من الآيات بالثاني:
منها قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان) * - الآية. فإن السلم في الآية ولاية أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام).
وخطوات الشيطان ولاية الجبت والطاغوت، كما تقدم في " سلم "، وفي رواية أبي بصير المذكورة في البرهان (2). وتقدم في " خطا ": مصاديقها.
ومنها قوله تعالى: * (ولا يصدنكم الشيطان) * يعني الثاني. عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).
ويمكن أن يؤول على ذلك قوله تعالى: * (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين) *.
ومنها قوله تعالى: * (الشيطان سول لهم) * يعني الثاني (4).
ومنها قوله تعالى: * (يوم يعض الظالم - إلى أن قال - وكان الشيطان للإنسان خذولا) * (5).
ومنها قوله تعالى: * (وقال الشيطان) *. تفسير العياشي: عن حريز، عمن ذكره، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله: * (وقال الشيطان لما قضي الأمر) * قال: هو الثاني وليس في القرآن شئ * (وقال الشيطان) * ألا وهو الثاني (6).
وتقدم في " بلس ": ما يناسب ذلك.
ولعل وجه التأويل يظهر من التأمل في نسبه وأن الزنا شرك الشيطان، فإنه كما

(١) ط كمباني ج ١٩ كتاب الدعاء ص ٢١٧، وجديد ج 95 / 136.
(2) تفسير البرهان ص 129.
(3) ط كمباني ج 8 / 209، و ج 9 / 70، وجديد ج 35 / 369، و ج 30 / 157.
(4) ط كمباني ج 8 / 209، وجديد ج 30 / 162.
(5) ط كمباني ج 8 / 207، وجديد ج 30 / 149.
(6) ط كمباني ج 8 / 220، وجديد ج 30 / 232.
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»
الفهرست