تقدم في " حجر ": أن هذا الحجر من الجنة كان مع موسى يضعه في وسط العسكر، فإذا استسقاه قومه يضربه بعصاه، فتنفجر منه اثنتا عشرة عينا، كما حكى الله تعالى، ويكون هذا الحجر عند القائم صلوات الله عليه فينصبه للناس فينفجر منه العيون، فمن كان جائعا شبع ومن كان ظمآن روى.
شرح قصة استسقاء موسى في البحار (1).
مناقب ابن شهرآشوب: جابر الجعفي عن الباقر (عليه السلام) في خبر طويل في قوله:
* (فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا) * - الآية، فقال: إن قوم موسى لما شكوا إليه الجدب والعطش استسقوا موسى لهم، فسمعت ما قال الله له. ومثل ذلك جاء المؤمنون إلى جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالوا: يا رسول الله، تعرفنا من الأئمة بعدك؟ فقال - وساق الحديث إلى قوله: - فإنك إذا زوجت عليا من فاطمة خلقت منها أحد عشر إماما من صلب علي يكونون مع علي اثنى عشر إماما كلهم هداة لامتك، يهتدون بها كل أمة بإمام منها، ويعلمون كما علم قوم موسى مشربهم (2). ورواه في مدينة المعاجز (3) عن التلعكبري مسندا عن جابر الجعفي - الخ.
خروج سليمان بن داود للاستسقاء مع جماعة فإذا هم بنملة رافعة يدها إلى السماء يدعو ويستسقي. فقال سليمان: ارجعوا فقد سقيتم بغيركم. قال الإمام (عليه السلام):
فسقوا في ذلك العام ولم يسقوا مثله قط (4).
إستسقاء عبد المطلب لأهل مكة وأخذه ابن ابنه محمد (صلى الله عليه وآله) فرفعه على عاتقه وهو يومئذ غلام قد أيفع أو كرب، ثم قال: اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة، أنت