قال تعالى: * (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) *. وقال: * (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة) *. يستفاد منها أن السلام تحية من عند الله مباركة طيبة، ويدل على ذلك ما سيأتي. وقال: * (تحيتهم فيها سلام) * يظهر منها أن السلام تحية أهل الجنة، كما هو صريح الروايات أيضا.
في رواية خلقة نور محمد (صلى الله عليه وآله) وخلقة القلم واللوح قال القلم: السلام عليك يا رسول الله. فقال الله تعالى وعليك السلام مني ورحمة الله وبركاته. فلأجل هذا صار السلام سنة والرد فريضة (1).
قوله عز وجل لآدم: انطلق إلى هؤلاء الملأ من الملائكة فقل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فسلم عليهم فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. فلما رجع إلى ربه عز وجل قال له ربه تبارك وتعالى: هذه تحيتك وتحية ذريتك من بعدك فيما بينهم إلى يوم القيامة (2). ونحوه في صحف إدريس (3).
جريان هذه التحية عند الأنبياء ظاهر من الآيات النازلة في قصص الأنبياء ونزول الملائكة إذ دخلوا عليهم فقالوا سلاما، قال: سلام.
في رواية إسلام أسعد بن معاذ حين قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): أنعم صباحا. قال: إن الله تعالى أبدل رسوله من قول أهل الجاهلية أنعم صباحا يقول ما هو أحسن تحية أهل الجنة: السلام عليكم، كما ذكرناه في مستدركات علم رجال الحديث في ترجمة أسعد.
سلام الحجر والمدر على رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).
العلوي (عليه السلام): ولقد أنطق الله تعالى صم الصخور والشجر بالسلام والتحية له.