بما استحسنوا. يقتحمون في أغمار الشبهات ودياجير الظلمات بغير قبس نور من الكتاب ولا أثرة علم - الخبر (1).
الإحتجاج: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته حاكيا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) له:
وتجاهد من أمتي كل من خالف القرآن وسنتي ممن يعمل في الدين بالرأي، فلا رأي في الدين. إنما هو أمر الرب ونهيه. فقلت: يا رسول الله، أرشدني إلى الفلج عند الخصومة يوم القيامة. فقال: نعم، إذا كان ذلك، فاقتصر على الهدى، إذا قومك عطفوا الهدى على الهوى، وعطفوا القرآن على الرأي فيتأولوه برأيهم بتتبع الحجج من القرآن بمشتبهات الأشياء الطارية عند الطمأنينة إلى الدنيا، فاعطف أنت الرأي على القرآن - الخبر (2). وما يقرب منه فيه (3).
في غير واحد من الروايات أن القائم (عليه السلام) إذا قام، يخرج عليه الناس، ويتأولون عليه كتاب الله، ويقاتلونه عليه (4).
ويأتي في " فسر ": ما يتعلق بذلك وكذا في " دين " و " رأى ".
وليس لأحد أن يرغب عن الأخبار المتواترة في الأصول والفروع، ويتمسك بالآية المتشابهة مع أخبار الآحاد، مثلا يتمسك ببعض الآيات المتشابهات مع بعض الأخبار، فيقول بعدم عصمة الأنبياء والمرسلين، ويتمسك بقوله تعالى:
* (ولتكملوا العدة) * مع الروايات الواردة أن شهر رمضان ثلاثون يوما لا ينقص، فيقول: إن شهر رمضان تام أبدا ولا يصيبه ما يصيب الشهور، ويكذب الرؤية لو وقعت على تسعة وعشرين يوما.
باب فيه حكم المشتبه بالحرام (5). تقدم في " أصل " و " جبن ": ما يتعلق بحكم المقام.