المقصد الخامس في الشعر بكسر الشين وفيه فصول:
الفصل الأول في تفسير الآية الشريفة وذم الشاعر ومدح الشعر في مدح النبي وآله.
قال تعالى: * (وما علمناه الشعر وما ينبغي له) *. قال القمي: كانت قريش تقول:
إن هذا الذي يقوله محمد شعر، فرد الله عليهم، ولم يقل رسول الله شعرا قط.
أقول: وهذا على فرض صحته لا ينافي ما نقل عنه من طرق العامة من كلماته الموزونة في تفسير نور الثقلين.
تفسير الآية مع جمل من كلماته الموزونة (1).
وبعض الكلام في ذلك (2).
قال تعالى: * (والشعراء يتبعهم الغاوون) *. فعن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: هم القصاص (3).
تفسير علي بن إبراهيم: * (والشعراء يتبعهم الغاوون) * قال: نزلت في الذين غيروا دين الله وخالفوا أمر الله. هل رأيتم شاعرا قط يتبعه أحد؟! إنما عنى بذلك الذين وضعوا دينا بآرائهم فتبعهم الناس على ذلك (4).
تفسير العياشي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في هذه الآية قال: هم قوم تعلموا وتفقهوا بغير علم، فضلوا وأضلوا (5).
معاني الأخبار: عن أبي جعفر (عليه السلام) في هذه الآية قال: هل رأيت شاعرا يتبعه أحد؟! إنما هم قوم تفقهوا لغير الدين، فضلوا وأضلوا.
بيان: التعبير عنهم بالشعراء لأنهم كالشعراء مبنى أحكامهم وآرائهم على