____________________
كما روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
من لم يحسب كلامه من عمله كثرت خطاياه وحضر عذابه (1).
وعنه عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من رأى موضع كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه (2).
وأثر التنبيه على ذلك في جانب الشر لمزيد الاهتمام ببيانه فيه حثا على التوقي منه، كما وقع في الحديثين المذكورين.
الثاني: لما كان القول أعظم كيفية وأكثر كمية من الفعل، لبلوغه ما لا يبلغ الفعل ولعمومه من كل وجه، لأن آلته التي هي اللسان لها تصرف في كل موجود وموهوم ومعدوم، وله يد في العقليات والخياليات (3) والمسموعات والمبصرات والمذوقات والملموسات، بخلاف الفعل فإن كل جارحة سوى اللسان تتعلق بفعل مخصوص، فهو أقل من القول، ذكر عليه السلام الفعل دون القول، لأن من استكثر القليل فاستكثاره للكثير أولى.
ويناسب هذا المعنى ما رواه ثقة الإسلام في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به شيئا من الجوارح، فيقول: أي رب عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئا، فيقال له: خرجت منك كلمة فبلغت مشارق الأرض ومغاربها، فسفك بها الدم الحرام وانتهب بها المال الحرام وانتهك بها الفرج الحرام، وعزتي لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئا من جوارحك (4).
وروي أيضا بسند نقي عن صاحب الدعاء علي بن الحسين صلوات الله عليهما
من لم يحسب كلامه من عمله كثرت خطاياه وحضر عذابه (1).
وعنه عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من رأى موضع كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه (2).
وأثر التنبيه على ذلك في جانب الشر لمزيد الاهتمام ببيانه فيه حثا على التوقي منه، كما وقع في الحديثين المذكورين.
الثاني: لما كان القول أعظم كيفية وأكثر كمية من الفعل، لبلوغه ما لا يبلغ الفعل ولعمومه من كل وجه، لأن آلته التي هي اللسان لها تصرف في كل موجود وموهوم ومعدوم، وله يد في العقليات والخياليات (3) والمسموعات والمبصرات والمذوقات والملموسات، بخلاف الفعل فإن كل جارحة سوى اللسان تتعلق بفعل مخصوص، فهو أقل من القول، ذكر عليه السلام الفعل دون القول، لأن من استكثر القليل فاستكثاره للكثير أولى.
ويناسب هذا المعنى ما رواه ثقة الإسلام في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به شيئا من الجوارح، فيقول: أي رب عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئا، فيقال له: خرجت منك كلمة فبلغت مشارق الأرض ومغاربها، فسفك بها الدم الحرام وانتهب بها المال الحرام وانتهك بها الفرج الحرام، وعزتي لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئا من جوارحك (4).
وروي أيضا بسند نقي عن صاحب الدعاء علي بن الحسين صلوات الله عليهما