____________________
ويحتمل أنه عليه السلام ذكر القول والفعل معا في الخير، لتمام رغبته فيه وإرادته بجميع أفراده بخلاف الشر، انتهى.
لا يخفى ما في الوجه الأول من الضعف.
أما أولا: فدعواه أن قولهم: فعل شرا قليل ممنوع، بل قولهم: فعل خيرا وفعل شرا سيان في الشيوع وكثرة الاستعمال، وكفى شاهدا قول أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة: فاعل الخير خير منه، وفاعل الشر شر منه (1).
وفي الخبر: أن لله ملكا ينادي يا فاعل الخير أبشر ويا فاعل الشر أقصر (2).
وأما ثانيا: فالكثرة والقلة في الدعاء بالنسبة إلى الوقوع، وما ادعاه من القلة بالنسبة إلى التلفظ، وأين أحدهما من الآخر؟.
وأما الوجه الثاني فقد يعارض بأن الاهتمام بتوقي الشر أولى من الاهتمام بطلب الخير، خصوصا وهو في مقام السؤال لاستقلال الخير منه.
ثم الشر من القول أولى بالذكر، لتوهم أكثر الناس أنه لا يضر كما في حديث معاذ بن جبل حين قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: كف عليكم هذا - وأشار إلى لسانه - قلت: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على وجوههم، أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم (3).
والأولى أن يوجه ذلك بوجهين.
أحدهما: التنبيه على أنه يجب أن يعد القول من الفعل ويجب دخوله (4) من العمل.
لا يخفى ما في الوجه الأول من الضعف.
أما أولا: فدعواه أن قولهم: فعل شرا قليل ممنوع، بل قولهم: فعل خيرا وفعل شرا سيان في الشيوع وكثرة الاستعمال، وكفى شاهدا قول أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة: فاعل الخير خير منه، وفاعل الشر شر منه (1).
وفي الخبر: أن لله ملكا ينادي يا فاعل الخير أبشر ويا فاعل الشر أقصر (2).
وأما ثانيا: فالكثرة والقلة في الدعاء بالنسبة إلى الوقوع، وما ادعاه من القلة بالنسبة إلى التلفظ، وأين أحدهما من الآخر؟.
وأما الوجه الثاني فقد يعارض بأن الاهتمام بتوقي الشر أولى من الاهتمام بطلب الخير، خصوصا وهو في مقام السؤال لاستقلال الخير منه.
ثم الشر من القول أولى بالذكر، لتوهم أكثر الناس أنه لا يضر كما في حديث معاذ بن جبل حين قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: كف عليكم هذا - وأشار إلى لسانه - قلت: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على وجوههم، أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم (3).
والأولى أن يوجه ذلك بوجهين.
أحدهما: التنبيه على أنه يجب أن يعد القول من الفعل ويجب دخوله (4) من العمل.