ابن عمار قال: قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام: انا نجد لطعام العرس رائحة ليست برائحة غيره فقال لنا: ما من عرس يكون ينحر فيه جزورا ويذبح بقرة أو شاة الا بعث الله إليه ملكا معه قيراط من مسك الجنة حتى يذيفه في طعامهم فتلك الرائحة التي تشم لذا.
2 - وعن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن بعض أصحابنا قال: أولم أبو الحسن موسى عليه السلام وليمة على بعض ولده فأطعم أهل المدينة ثلاثة أيام الفالوذجات في الجفان في المساجد والأزقة فعابه بذلك بعض أهل المدينة فبلغه ذلك فقال عليه السلام: ما آتي الله نبيا من أنبيائه شيئا الا وقد آتاه محمدا صلى الله عليه وآله وزاده ما لم يؤتهم قال لسليمان: " هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب " وقال لمحمد صلى الله عليه وآله: " وما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا ".
3 - وعن علي بن محمد بن بندار عن أحد بن أبي عبد الله عن بعض العراقيين عن إبراهيم بن عقبة عن جعفر القلانسي عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: انا نتخذ الطعام ونجيده ونتونق (نتنوق - محاسن) فيه فلا يكون له رائحة طعام العرس فقال:
ذاك لان طعام العرس تهب فيه رائحة من الجنة لأنه طعام اتخذ للحلال. ورواه البرقي في المحاسن مثله.
4 - الحسن الطبرسي في مكارم الأخلاق عن النبي صلى الله عليه وآله قال: الاكل في السوق دناءة.
5 - وقد تقدم في المساجد انها إنما وضعت للقرآن.
أقول: وتقدم ما يدل على ذلك ويأتي ما يدل عليه.