عليه، فسأل النبي صلى الله عليه وآله ربه فخفف عنه فجعلها خمسا، ثم مر بالنبيين نبي نبي لا يسألونه عن شئ حتى مر بموسى (ع) فقال له: بأي شئ أمرك ربك؟ فقال:
بخمس صلوات، فقال اسئل ربك التخفيف عن أمتك فإن أمتك لا تطيق ذلك، فقال: إني لأستحيي أن أعود إلى ربي فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله بخمس صلوات.
ورواه علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله (ع) في حديث الاسراء نحوه.
6 - وبإسناده عن معمر بن يحيى قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إذا جئت بالخمس صلوات لم تسئل عن صلاة، وإذا جئت بصوم شهر رمضان لم تسئل عن صوم.
7 - وبإسناده عن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) أنه قال: جاء نفر من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وآله فسأله أعلمهم عن مسائل، فكان مما سأله أنه قال: أخبرني عن الله عز وجل لأي شئ فرض هذه الخمس الصلوات في خمس مواقيت على أمتك في ساعات الليل والنهار؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: إن الشمس عند الزوال لها حلقة تدخل فيها، فإذا دخلت فيها زالت الشمس فيسبح كل شئ دون العرش بحمد ربي جل جلاله، وهي الساعة التي يصلي على فيها ربي جل جلاله، ففرض الله على وعلى أمتي فيها الصلاة، وقال: أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وهي الساعة التي يؤتى فيها بجهنم يوم القيامة فما من مؤمن يوافق تلك الساعة أن يكون ساجدا أو راكعا أو قائما إلا حرم الله جسده على النار وأما صلاة العصر فهي الساعة التي أكل آدم فيها من الشجرة فأخرجه الله عز وجل من الجنة، فأمره الله ذريته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة واختارها الله لامتي فهي من أحب الصلوات إلى الله عز وجل و أوصاني أن أحفظها من بين الصلوات، وأما صلاة المغرب فهي الساعة التي تاب الله عز وجل فيها على آدم (ع) وكان بين ما أكل من الشجرة وبين ما تاب الله عز وجل