فقام وصلى فانحطت الشامة إلى سرته، فجاءه في الصلاة الثالثة فقال: يا آدم قم فصل فهذا وقت الصلاة الثالثة، فقام فصلى فانحطت الشامة إلى ركبتيه فجاءه في الصلاة الرابعة فقال: يا آدم قم فصل فهذا وقت الصلاة الرابعة، فقام فصلى فانحطت الشامة، إلى قدميه، فجاءه في الصلاة الخامسة فقال: يا آدم قم فصل فهذا وقت الصلاة الخامسة، فقام فصلى فخرج منها فحمد الله وأثنى عليه، فقال جبرئيل:
يا آدم مثل ولدك في هذه الصلاة كمثلك في هذه الشامة، من صلى من ولدك في كل يوم وليلة خمس صلوات خرج من ذنوبه كما خرجت من هذه الشامة.
ورواه في (العلل) عن محمد بن موسى بن المتوكل عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن الحسين بن أبي العلا. ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن فضالة مثله.
10 - وبإسناده عن زيد بن علي قال: سألت أبي سيد العابدين (ع) فقلت له: يا أبه أخبرني عن جدنا رسول الله صلى الله عليه وآله لما عرج به إلى السماء وأمره ربه عز وجل بخمسين صلاة كيف لم يسأله التخفيف عن أمته حتى قال له موسى بن عمران:
ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك؟ فقال: يا بني إن رسول الله صلى الله عليه وآله لا يتقرح على ربه عز وجل ولا يراجعه في شئ يأمره به، فلما سأله موسى ذلك وصار شفيعا لامته إليه لم يجز له رد شفاعة أخيه موسى، فرجع إلى ربه فسأله التخفيف إلى أن ردها إلى خمس صلوات، قال: فقلت له: يا أبت فلم لم يرجع إلى ربه عز وجل ولم يسأله التخفيف من خمس صلوات، قد سأله موسى (ع) أن يرجع إلى ربه عز وجل ويسأله التخفيف؟ فقال: يا بني أراد (ع) أن يحصل لامته التخفيف مع أجر خمسين صلاة، لقول الله عز وجل: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " ألا ترى أنه (ع) لما هبط إلى الأرض نزل عليه جبرئيل فقال: يا