كل رجل منهم بالله ما قتلت ولا علمت قاتلا فاستحلفهم فقال شريح. أثمهم وأنا أعلم فلم يتموا خمسين رجلا فردد عليهم أيمان نفر منهم تمام الخمسين، وعن إبراهيم قال:
القود بالقسامة جور يستحق بها الدية ولا يقاد بها * ومن طريق أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن علية عن يحيى بن أبي إسحاق قال: سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يقول وقد تيسر قوم من بني ليث ليحلفوا الغد في القسامة فقال يا لعباد الله لقوم يحلفون على ما لم يروه ولم يحضروه ولم يشهدوه ولو كان لي من الامر شئ لعاقبتهم ولنكلتهم ولجعلتهم نكالا وما قبلت لهم شهادة، ومن طريق البخاري نا قتيبة نا أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم الأسدي نا حجاج بن أبي عثمان ني أبو رجاء من آل بني قلابة نا أبو قلابة أن عمر بن عبد العزيز أبرز سريره يوما للناس ثم إذن لهم، فدخلوا فقال ما تقولون في القسامة فقالوا: القود بها حق وقد اقادت بها الخلفاء فقال لي: ما تقول يا أبا قلابة؟ فقلت: يا أمير المؤمنين عندك رؤس الأخيار واشراف العرب أرأيت لو أن خمسين منهم شهدوا على رجل محصن بدمشق أنه قد زنى لم يروه أكنت ترجمه؟ قال. لا قلت أرأيت لو أن خمسين منهم شهدوا على رجل بحمص أنه سرق أكنت تقطعه ولم يروه؟ قال: لا قلت فوالله ما قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا قط إلا في إحدى ثلاث خصال رجل قتل بجريرة نفسه فقتل أو رجل زنى بعد احصان أو رجل حارب الله ورسوله وأرتد عن الاسلام. قال الزهري: ودعاني عمر بن عبد العزيز فقال : يا بني أريد أن أدع القسامة يأتي رجل من أرض كذا وآخر من ارض كذا فيحلفون فقلت له: ليس ذلك لك قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء بعده وانك إن تركتها أو شك رجل ان يقتل عند بابك فيبطل دمه وأن للناس في القسامة حياة، وقال الزهري في رجل أتهم بقتله اخوان فخاف أبوهما أن يقتلا فقال: أنا قتلت صاحبكم فقال كل واحد من الأخوين أنا قتلته وبرأ بعضهم بعضا قال الزهري: أرى ذلك إلى أولياء الميت فيحلفون قسامة الدم على أحدهم، وعن ابن شهاب قال في ثلاثة اعترف كل واحد منهم بقتل انسان وبرأ صاحبه أن الأولياء يقسمون على واحد ويجلد الآخر ان مائة مائة ويسجنان سنة فان اصطلحوا على الدية فهي عليهم كلهم ويجلدون كلهم مائة مائة ويسجنون سنة، وعن سعيد ابن المسيب أخبرهم ان ربيعة بن يعقوب مولى بني سباع ضرب فاحتمل إلى أهله فسئل من ضربه فقال: ضربني ابنا بلسانة وابنا تولمانة فحفظ ذلك من قوله وشهد عليه ومات ربيعة فأخذ سعيد بن العاصي أولئك الرهط فسجنهم وقدم مروان أميرا على المدينة قال: فاختصموا إليه فسألهم البينة على كلام ربيعة وتسمية الرهط الذين سمى فجاؤوا بالبينة على ذلك فأحلف عبد الله بن سباع. وابنه محمدا. وعطاه بن يعقوب في قريب من