قال علي: وهذا ليس بشئ لوجهين، أحدهما ان ابن إسحاق لم يصح سماعه لذلك من طلحة فهو منقطع، والثاني أن طلحة هذا لم ينسبه وهو والله أعلم طلحة بن عمرو المكي فهو الذي يروي عن أصحاب ابن عباس وهو مشهور بالكذب والا فهو على كل حال مجهول فسقط التعلق بهذا الخبر * قال أبو محمد رحمه الله: وذهاب العذرة يكون بغير الزنا أو بغير وطئ كوقعة أو غير ذلك فلما لم يكن ذهاب العذرة زنا لم يكن الرمي به رميا ولا قذفا فإذ ليس رميا ولا قذفا فلا حد فيه ولا لعان لان الله تعالى إنما جعل الحد واللعان بالزنا لا بما سواه، وبالله تعالى التوفيق، وهو قول أصحابنا وغيرهم، وبهذا نقول * 2231 مسألة - التعريض هل فيه حد أو تحليف أم لا حد فيه ولا تحليف؟ * قال أبو محمد رحمه الله: اختلف الناس في التعريض أفيه حد أم لا؟ فقالت طائفة: فيه حد القذف كاملا كما نا حمام نا ابن مفرج نا ابن الاعرابي نا الدبري نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عبد الله بن عمر قال: ان عمر كان يجلد في التعريض بالفاحشة، وبه إلى عبد الرزاق نا ابن جريج أخبرني ابن أبي مليكة عن صفوان. وأيوب عن عمر بن الخطاب أنه حد في التعريض قال ابن أبي مليكة: والذي حد عمر في التعريض - هو عكرمة بن عامر بن هشام ابن عبد مناف بن عبد الدار - هجا وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى فعرض به في هجائه * حدثنا عبد الله بن ربيع نا ابن مفرج نا قاسم بن أصبغ نا ابن وضاح نا سحنون نا ابن وهب سمعت معاوية بن مصالح يحدث عن كثير بن الحرث عن القاسم مولى عبد الرحمن أن عمر بن الخطاب جلد في التعريض وقال: ان حمى الله لا ترعى حواشيه * وبه إلى ابن وهب أخبرني مالك. وعمرو بن الحرث، قال مالك عن أبي الرجال عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن، وقال عمرو عن يحيى بن سعيد الأنصاري قالت عمرة. ويحيى أن رجلين استبا في زمان عمر بن الخطاب فقال أحدهما: ما أبي بزان ولا أمي بزانية فاستفتى في ذلك عمر بن الخطاب فقال قائل مدح أباه وأمه وقال آخرون قد كان لأبيه وأمه مدح سوى هذا نرى أن يجلد الحد فجلده عمر ثمانين * وبه إلى ابن وهب أخبرني رجل من أهل العلم أن مسلمة ابن مخلد جلد الحد في التعريض، وبه إلى ابن وهب أخبرني سعيد بن أيوب عن عطاء عن عمرو بن دينار عن أبي صالح الغفاري أن عمرو بن العاص جلد رجلا الحد كاملا في
(٢٧٦)