وابن شعبان عن محمد بن العباس بن أسلم عن محمد بن داود بن أبي ناجية عن يحيى بن بكير عن ابن أبي حازم عن ابن المنكدر. وموسى بن عقبة. وصفوان بن سليم. وداود بن بكر أن أبا بكر فهذه كلها منقطعة ليس منهم أحد أدرك أبا بكر، وأيضا فان ابن سمعان مذكور بالكذب وصفه بذلك مالك بن أنس. ووجه آخر وهو أن الاحراق بالنار قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن ذلك كما نا عبد الله بن ربيع نا عمر بن عبد الملك الخولاني نا محمد بن بكر نا أبو داود نا سعيد بن منصور نا المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي عن أبيه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره على سرية وقال: ان وجدتم فلانا فأحرقوه بالنار فوليت فناداني فرجعت فقال: ان وجدتم فلانا فاقتلوه ولا تحرقوه فإنه لا يعذب بالنار الا رب النار " ثم نظرنا في قول من رأى قتلهم فوجدناهم يحتجون بما ناه عبد الله بن ربيع نا محمد بن إسحاق نا ابن الاعرابي نا الدبري نا أبو داود نا عبد الله بن محمد النفيلي نا عبد العزيز بن محمد - هو ابن محمد الدراوردي - عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به " * حدثنا عبد الله بن ربيع نا ابن مفرج نا قاسم بن أصبغ نا ابن وضاح نا سحنون نا ابن وهب أخبرني القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص ني سهيل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: " اقتلوا الفاعل والمفعول به " وبه إلى ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك، وبه إلى يحيى بن أيوب عن رجل حدثه عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب عن جابر بن عبد الله " ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من عمل عمل قوم لوط فاقتلوه " وهذا الرجل - هو عباد بن كثير - * قال أبو محمد رحمه الله: فهذا كل ما موهوا به وكله ليس لهم منه شئ يصح، أما حديث ابن عباس فانفرد به عمرو بن أبي عمرو - وهو ضعيف. وإبراهيم بن إسماعيل ضعيف، وأما حديث أبي هريرة فانفرد به القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص - وهو مطرح في غاية السقوط - * وأما حديث جابر فعن يحيى بن أيوب - وهو ضعيف - عن عباد ابن كثير - وهو شر منه - * وأما حديث ابن أبي الزناد فابن أبي الزناد ضعيف.
ومحمد بن عبد الله مجهول - وهو أيضا مرسل - فسقط كل ما في هذا الباب ولا يحل سفك دم يهودي. أو نصراني من أهل الذمة نعم. ولا دم حربي بمثل هذه الروايات فكيف دم مسلم فاسق. أو تائب، ولو صح شئ مما قلنا منها لقلنا به ولما استجزنا خلافه أصلا وبالله تعالى التوفيق، ثم نظرنا في قول من قال: يرجمان معا أحصنا