الثاني: ما يتعلق به الكفارة: وهو ضربان:
الأول: ما لكفارته بدل على الخصوص: وهو كل ما له مثل من النعم، وأقسامه خمسة:
الأول: النعامة: وفي قتلها بدنة، ومع العجز تقوم البدنة ويفض ثمنها على البر ويتصدق به لكل مسكين مدان ولا يلزم ما زاد عن ستين، ولو عجز صام عن كل مدين يوما ولو عجز صام ثمانية عشر يوما، وفي فراخ النعام روايتان: إحديهما مثل ما في النعام، والأخرى من صغار الإبل، وهو الأشبه.
الثاني: بقرة الوحش وحمار الوحش: وفي قتل كل واحد منهما بقرة أهلية، ومع العجز يقوم البقرة الأهلية ويفض ثمنها على البر ويتصدق به لكل مسكين مدان ولا يلزم ما زاد على الثلاثين، ومع العجز يصوم عن كل مدين يوما وإن عجز صام تسعة أيام.
الثالث: في قتل الظبي شاة، ومع العجز يقوم الشاة ويفض ثمنها على البر ويتصدق به لكل مسكين مدان ولا يلزم ما زاد عن عشرة، فإن عجز صام عن كل مدين يوما فإن عجز صام ثلاثة أيام. وفي الثعلب والأرنب شاة وهو المروي، وقيل: فيه ما في الظبي.
والأبدال في الأقسام الثلاثة على التخيير، وقيل: على الترتيب، وهو الأظهر.
الرابع: في كسر بيض النعام إذا تحرك فيها الفرخ بكارة من الإبل لكل واحدة واحد، وقبل التحرك إرسال فحولة الإبل في إناث منها بعدد البيض فما نتج فهو هدي، ومع العجز عن كل بيضة شاة، ومع العجز إطعام عشرة مساكين، فإن عجز صام ثلاثة أيام.
الخامس: في كسر بيض القطاة والقبج إذا تحرك الفرخ من صغار الغنم، وقيل: عن البيضة مخاض من الغنم. وقبل التحرك إرسال فحولة الغنم في إناث منها بعدد البيض فما نتج فهو هدي، فإن عجز كان كمن كسر بيض النعام.
الثاني: ما لا بدل له على الخصوص: وهو خمسة أقسام:
الأول: الحمام: وهو اسم لكل طائر يهدر ويعب الماء، وقيل: كل مطوق. وفي قتلها شاة على المحرم، وعلى المحل في الحرم درهم، وفي فرخها للمحرم حمل، وللمحل في