وروي في من ترك طواف النساء: أنه إن كان طاف طواف الوداع فهو طواف النساء. وروي في من طاف كثيرا فأعيى: لم يصل ركعاته جالسا كما لا يطوف جالسا.
واستحب الاضطباع في الطواف وأن يرمل في طواف القدوم في ثلاثة أشواط و يمشي في الباقي إلا المرأة والمريض والصبي والطائف بهما، وكل طواف لحج أو عمرة فبعده سعي إلا طواف النساء فلا سعي بعده، وحد الطواف ما بين المقام والبيت من نواحي البيت كلها، فمن خرج عنه لم يكن طائفا بالبيت وكان ع يطوف راكبا ناقته ويستلم الحجر بمحجنه وقال جعفر بن محمد ع: دع الطواف وأنت تشتهيه.
باب السعي:
يستحب استلام الحجر عند الخروج للسعي والشرب من ماء زمزم والصب على البدن من الدلو المحاذية للحجر والخروج من الباب المحاذي له وقطع الوادي خاشعا والصعود على الصفا وإطالة الوقوف عليه فإن النبي ص وقف عليه قدر قراءة البقرة وفي أول شوط أطول من الباقي والنظر إلى البيت واستقبال ركن الحجر وحمد الله والثناء عليه وذكر نعمه وإحسانه والتكبير سبعا والتهليل كذلك وقول:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير. ثلاثا.
والصلاة على النبي وآله والدعاء بالمأثور والانحدار والوقوف على المرقاة الرابعة حيال الكعبة والدعاء ثم الانحدار عنها كاشفا ظهره ويسأل الله تعالى العفو ثم المشي على سكينة إلى المنارة ثم الهرولة في موضعها وهو من عند الميل إلى زقاق العطارين ذاهبا وبالعكس جائيا وإن تجاوزه رجع القهقري وسعى وإن كان راكبا حرك دابته ولا هرولة على المرأة والعليل والدعاء عند المروة بعد الصعود عليها كما فعل عند الصفا وفي