الطاغوت والطاغوت من جوهر هذه النشاه الهيولانية فكلما (1) أمعنت هذه النشاه في العدم ازداد الطاغوت اضمحلالا فيذهب به ممعنا في وروده العدم منقلبا به في الدركات حتى يحله دار البوار عصمنا الله واخواننا في اليقين من متابعه الهوى والركون إلى زخارف الدنيا وجعلنا من عباده الصالحين والذين يتولاهم برحمته يوم الدين فصل [25] في تتمه الكلام (2) في العلة والمعلول واظهار شئ من الخبايا في هذا المقام قد سبق القول منا في أن التأثير والتأثر بين أمرين قد يكون بالذات وقد يكون بالعرض والمراد مما (3) بالعرض حيث وقع في كلامنا هو ان يكون اتصاف
(٢٨٦)