للقوى الطبيعية والنباتية والحيوانية حظ في التقويم لكانت اعراضا وهي جواهر فيلزم أولا ان يكون الواحد بالنوع جوهرا وعرضا وثانيا ان يكون صور البسائط مقومه للعناصر التي هي مواد بدن الانسان فهي مقومه لمقوم بدن الانسان مع أنها اعراض فيه على هذا الموضع هذا خلف.
قلت هذا عقده تحل بالأصول (1) التي سلفت منا فتذكر ليظهر لك جليه الحال ثم إن من المستحيل كون شئ واحد جوهريا وعرضيا لشئ واحد بعينه ولا استحاله في كونه جوهريا لشئ وعرضيا لاخر ومما يجب ان يعلم هاهنا أيضا الفرق بين الجوهر والجوهري وكذا العرض والعرضي فالجوهر جوهر في نفسه ولا يتغير كونه جوهرا بالمقايسه إلى شئ آخر لأنه ليس من باب المضاف وكذا العرض واما كون الشئ جوهريا فهو من باب المضاف والأمور النسبية التي لها هويات دون الإضافة مما لا يستنكر اختلاف اضافتها باختلاف ما يقاس اليه فصور البسائط مقومه للبسائط وخارجه عن حقيقة كل من المواليد المعدنية والنباتية والحيوانية وان احتيجت إليها في حفظ كيفية المزاج المتوقف على الامتزاج بينها وكذا الكلام في صوره النبات فإنها مقومه للنبات لكن القوى النباتية من خوادم النفس الحيوانية وفروعها الخارجة عن حقيقة النفس ووجودها شرط في وجود الحيوان وليس بمقوم داخلي كما مر تحقيقة مستقصى فتذكره وتذكر أيضا ان كون حد الشئ وشرح ذاته مشتملا على بعض المعاني اللازمة لا يوجب دخول معناه في ماهية المحدود وذاته إذ ربما يكون (2) للحد زيادة على المحدود وسيجئ ء أيضا الفرق