من مراتب الواقع فان الأشياء التي ليست بينها علاقة ذاتية (1) يخلو كل منها في مرتبه وجود الاخر عن كونه موجودا أو معدوما وكذا العرضيات في مرتبه الماهيات من حيث هي هي كما علمت.
ومن احكام هذا التقابل أيضا ان تحققه في القضايا مشروط بثمان وحدات مشهوره مع زيادة وحده هي وحده الحمل في القضايا الطبيعية لان بعض المفهومات قد يكذب على نفسه بالحمل المتعارف فيصدق نقيضه عليه مع أنه قد يصدق على نفسه كسائر المفهومات بالحمل الأولى الذاتي وفي المحصورات مشروط بالاختلاف في الكمية لكذب الكليتين مع تحقق الوحدات كقولنا كل حيوان انسان ولا شئ من الحيوان بانسان فعلم أنهما ليستا متناقضتين وان كانتا متضادتين كما مر والتضاد لا يمنع كذب الضدين معا وصدق جزئيتين كذلك كقولنا بعض الحيوان انسان وليس بعض الحيوان بانسان وفي الموجهات مشروط بالاختلاف على الوجه المقرر والا لم يتحقق التناقض لصدق الممكنتين وكذب الضروريتين في مادة الامكان مع تحقق باقي الشرائط ومن خاصية (2) هذا التقابل استحاله الواسطة بين المتقابلين به وامتناع اجتماعهما صدقا وكذبا فلا يخلو شئ عن فرسية ولا فرسية وقد يخلو عن طرفي سائر اقسام التقابل ولا يصدق على المعدوم شئ من طرفي المتقابلين الا السلب والايجاب ومن جمله التقابل تقابل التضايف والمتضايفان هما وجوديان يعقل كل منهما بالنسبة إلى الاخر كالأبوة والبنوة فإنهما (3) لا يصدقان على شئ واحد