رق الزجاج ورقت الخمر * فتشابها وتشاكل الامر فكأنه خمر ولا قدح * وكأنه قدح ولا خمر وهم وتنبيه ان بعض الجهلة (1) من المتصوفين المقلدين الذين لم يحصلوا طريق العلماء العرفاء ولم يبلغوا مقام العرفان توهموا لضعف عقولهم ووهن عقيدتهم وغلبه سلطان الوهم على نفوسهم ان لا تحقق بالفعل للذات الأحدية المنعوته بالسنة العرفاء بمقام الأحدية وغيب الهوية وغيب الغيوب مجرده عن المظاهر والمجالى بل المتحقق هو عالم الصورة وقواها الروحانية والحسيه والله هو الظاهر المجموع لا بدونه وهو حقيقة الانسان الكبير (2) والكتاب المبين الذي هذا الانسان الصغير أنموذج ونسخه مختصره عنه وذلك القول كفر فضيح وزندقه صرفه لا يتفوه به من له أدنى مرتبه من العلم ونسبه هذا الامر إلى أكابر الصوفية ورؤسائهم افتراء
(٣٤٥)