الرابع اختصاص العالم بمقدار خاص دون ما هو أعظم منه أو أصغر مع جوازهما عند العقل.
والجواب عن الأول ان تلك النقطة توجد بالفعل بواسطة حركه المعينة (1) فان حركه المعينة يوجب تعيين النقطتين ولزم من تعينهما تعين المحور الواقع بينهما فإنه لولا حركه لم يتعين دائره للمنطقه المستلزمه لتعين القطب والمحور.
وعن الثاني ان اختلاف الحركات جهة وسرعه لاختلاف (2) مبادئها العقلية وكونها مقتضيه للافلاك وحركاتها على وجه يتبعها أحسن النظامات.
ويخرج منه الجواب عن الثالث مع أن تعين موضع ما للكوكب انما حصل بالكوكب لا قبله والا كان مصمتا من غير تلك الحفره وبعد وجوده لا يجوز له التبدل.
وعن الرابع ان لكل جسم من المحدد وغيره طبيعة خاصه نقتضى مقدارا خاصا لذلك الجسم فلا يمكن غيره والتجويز العقلي ربما يخالف الواقع لعدم اطلاع العقل على خصوصيه السبب قبل البرهان ولنا رسالة (3) منفرده في حل هذه الاشكالات الفلكية بتمهيد مقدمات