الزائدة وجوداتها على وجود الجوهر لان كل ما في الوجود دليل وآية على ما في الغيب تثبيت واحكام إياك وان تظن بفطانتك البتراء ان مقاصد هؤلاء القوم من أكابر العرفاء واصطلاحاتهم وكلماتهم المرموزة خاليه عن البرهان من قبيل المجازفات التخمينيه أو التخيلات الشعرية حاشاهم عن ذلك وعدم تطبيق كلامهم على القوانين الصحيحة البرهانيه والمقدمات الحقه الحكمية ناش عن قصور الناظرين وقله شعورهم بها وضعف احاطتهم بتلك القوانين والا فمرتبه مكاشفاتهم فوق مرتبه البراهين في افاده اليقين بل البرهان هو سبيل المشاهدة في الأشياء التي يكون لها سبب إذ السبب برهان على ذي السبب وقد تقرر عندهم ان علم اليقيني بذوات الأسباب لا يحصل الا من جهة العلم بأسبابها فإذا كان هذا هكذا فكيف يسوغ كون مقتضى البرهان مخالفا لموجب المشاهدة وما وقع في كلام بعض منهم ان تكذبهم بالبرهان فقد كذبوك بالمشاهدة معناه ان تكذبهم بما سميت برهانا والا فالبرهان الحقيقي لا يخالف الشهود الكشفي فهذه المباحث السابقة وإن كان فيها ما يخالف ظاهر الحكمة النظريه لكنها في الحقيقة روحها الظاهرة من أنوار النبوة ومشكاه الولاية العالمه بمراتب الوجود ولوازمها ولذلك لا نتحاشى عن اظهارها وإن كان المتفلسفون ومقلدوهم يابون عن أمثالها وان أردت الاطلاع على حقيقة ما ذكرناه وتشوقت ان يبين لك مطابقه دعاويهم مع مقتضى البراهين فاستمع لبيان التوافق في نبذ مما يتوهم انها يخالف مقتضى البرهان لتقيس عليه غيره ولا يسئ ظنك بأرباب الحقائق.
واعلم أن (1) الاسم عندهم عبارة عن الذات الإلهية مع اعتبار صفه من الصفات أو تجل من التجليات والأسماء الملفوظة أسماء الأسماء وكون الصفات عند الحكماء عين ذاته تعالى لا ينافي كونها غير ذاته بوجه عند العرفاء عند التحقيق