حادثا وجوديا موصوفا بحدوث زائد على هويته التجددية الاتصالية كما في اجزاء الزمان وحركه حتى يحتاج ذلك الجزء البسيط الحادث بذاته إلى عله حادثه بسيطه ليلزم منه التسلسل الممتنع واما المعارضة فمدفوعة لتوقفها على حادث بسيط يزيد حدوثه على ذاته وهو في محل المنع كما عرفت وستعلم تحقيق مستند هذا المنع وما ذكره هذا القائل المذكور من أن عله الحادث مركبه من جزء مستمر وجزء متجدد يكون عدمه بعد وجوده عله لوجود الحادث موافق لما ذكره الحكماء في ربط الحادث بالقديم على طريقتهم بواسطة حركه التي يكون حقيقتها منتظمة من هويه متجددة عدم كل جزء منها شرط لوجود جزء حادث ومطابق أيضا لما حققناه وبرهنا عليه كما سيجئ بيانه في اثبات حدوث العالم بجميع اجزائه من جهة اثبات جوهر متجدد الذات مقتضى الهوية الاتصالية التي كالحركة (1) وهي الطبيعة السارية في الأجسام لان حقيقتها باقيه على نعت التجدد ملتئمة من اجزاء متصله متكثرة في الوهم وجود كل منها يستلزم عدم الجزء السابق وعدمه يستلزم وجود اللاحق وهذه الحالة ثابته لها لذاتها من غير جعل جاعل واما بطلان قوله بقدم النفوس فستعلم بيانه في مباحث النفس إن شاء الله تعالى من أن النفس بما هي نفس اي لها هذا الوجود التعلقي ليست بسيطه كما تصوره حتى تكون قديمه بل هي متعلقه الذات بجرم طبيعي حكمها حكم الطبيعة في انتظام حقيقتها من جهتين إحداهما ما بالفعل والأخرى ما بالقوة وهم وتحقيق عرشي:
ومما قيل في هذا المقام انه يجوز ان يكون للبسيط عله مركبه من اجزاء فان جزء العلة للشئ الوحداني لا اثر له بنفسه بل