دريا بوجود خويش موجى دارد * خس پندارد كه أين كشاكش با اوست فالواجب تعالى يلزم (1) من تعقله لذاته الذي هو مبدء كل خير وجود حصول الأشياء على الوجه الأتم والنظام الأقوم فهذه اللوازم يا حبيبي من غايات عرضيه ان أريد بالغاية ما يقتضى فاعليه الفاعل وذاتيته وان أريد بها (2) ما يترتب على الفعل ترتبا ذاتيا لا عرضيا كوجود (3) مبادى الشرور وغيرها في الطبائع الهيولانية.
سؤال هذه اللوازم مع ملزوماتها التي هي كون تلك المبادى على كمالها الأقصى يجب أن تكون متصوره لتلك المبادى اما تصورا بالذات أو بالعرض مع أن المبادى بعضها طبائع جسمانية لا شعور لها أصلا بما يتوجه اليه.
جواب نفى الشعور مطلقا عنها مما لا سبيل لنا اليه بل الفحص والنظر يوجبانه فان الطبيعة لو لم يكن لها في أفاعيلها مقتضى ذاتي لما فعلته بالذات ضرورة وإذا لم يكن لمقتضيها وجود الا أخيرا فله نحو من الثبوت أولا (4) المستلزم لنحو من الشعور وان