العلل بذلك هو المبدء الأول والمركب منه ما يكون مؤثريته لاجتماع عده أمور اما متفقه النوع كعدة رجال يحركون السفينة أو مختلفه النوع كالجوع الحادث عن القوة الجاذبة والحساسة والمادة البسيطة كالهيولي للجسمية والمركبة كالعقاقير للترياق والصورة البسيطة مثل صوره الماء والنار والصورة المركبة مثل صوره الانسان التي هي عبارة عن المجموع الحاصل من عده أمور وفيه تأمل والغاية البسيطة مثل الشبع للاكل والمركبة هي المطلوب المركب من أمور كل واحد منها غير مستقل بالمطلوبية.
وسادسها القوة والفعل فالفاعل بالقوة مثل النار بالقياس إلى ما لم يشتعل فيه ويصح اشتعالها فيه والقوة قد تكون قريبه كقوة الكاتب المتهئ للكتابة عليها وقد تكون بعيده كقوة الصبي عليها والموضوع قد تكون بالقوة مثل النطفة لصوره الانسان وقد تكون بالفعل كبدن الانسان لصورته واما الصورة فقد يكون بالفعل وذلك عند وجودها وقد تكون بالقوة وهي الامكان المقارن لعدم الصورة في الموضوع المعين واما كون الغاية بالقوة أو بالفعل فهو ككون الصورة بالقوة وبالفعل لان الغاية بالقياس إلى شئ صوره بالقياس إلى صورته كما أن الغاية لشئ فاعل لفاعله من حيث هو فاعل (1) فصل [11] في أنه هل يجوز ان يكون للشئ البسيط عله مركبه من اجزاء قد جوزه كثير من الفضلاء والحق امتناعه كما ذكره بعض المحققين مستدلا عليه بقوله (2) لا يجوز صدور البسيط عن المركب لأنه ان استقل واحد من اجزائه