الشخص الواحد منها فحينئذ لا يحتاج إلى تعاقب الاشخاص فلا جرم لا يوجد منها الا شخص واحد كما في الشمس والقمر وان لم يمكن بقاء الشخص الواحد كما في الكائنات الفاسدة فحينئذ يحتاج إلى الاشخاص المتعاقبة لا من حيث إن تلك الكثرة مطلوبه بالذات بل من حيث إن المطلوب بالذات لا يمكن حصوله الا مع ذلك فيكون اللانهاية في الاشخاص غاية عرضيه لا ذاتية فالغايات الذاتية متناهية فهذا بيان غاية الطبيعة المدبرة للنوع واما غاية الطبيعة الشخصية فهي بقاء ذلك الشخص المعين وليس لها غاية غير ذلك واما حركه الفلكية المستمرة فالمقصود منها كما ستعرف استخراج الأوضاع الممكنة من القوة إلى الفعل ليحصل لنفوسها التشبه بالكامل وذلك لما لم يمكن الا بتعاقب الأوضاع الجزئية لا جرم صارت الأوضاع المتعاقبة غايات عرضيه كحصول الكائنات العنصرية كما سمعت واما المقدمات والنتائج فيجب ان يعلم أن المراد بتناهى العلة الغائية انه لا يجوز ان يكون للفاعل الواحد في فعل واحد غاية بعد غاية إلى غير النهاية فاما ان يكون للأفعال الكثيرة غايات كثيره فذلك جائز وهنا لكل قياس غاية معينه وليس للنفس في ذلك القياس غاية سوى تلك الغاية فلا استحاله فيه فصل [23] في الفرق بين الغاية والخير
(٢٦٧)