قابل قابل آخر إلى لا نهاية لكان اجزاء الماهية الواحدة غير متناهية وذلك (1) محال واما بيان تناهى المواد بالمعنى الثاني فلان مادة الهوائية إذا أمكن ان يقبل صوره المائية فمادة الماء أيضا يصح ان يقبل الصورة الهوائية فإذا يصح انقلاب كل منهما إلى الأخرى وإذا كان كذلك فليس أحد النوعين أولى بان يكون مادة الأخرى من الاخر بان يكون مادة الأولى بل ليس (2) ولا واحد منهما مقدما على الاخر في النوعية بل يجوز ان يكون شخص من المائية تقدم بشخصيته على شخص آخر من الهواء ونحن لا نمنع من أن يكون لكل مادة مادة أخرى بهذا المعنى لا إلى السابقة فلو لم تكن للصورة نهاية اي يكون كل شخص فهو انما يتولد من شخص آخر قبله لأن هذه الاشخاص كأشخاص حركه القطيعة التي لا اجتماع فيها ولا امتناع في عدم انقطاعها (3) واما تناهى العلل الصورية فهو جهتين أحدهما ان الصورة الأخيرة تكون عله للصورة نهاية لم تكن للعلل نهاية وثانيهما ان الصور اجزاء الماهية ويستحيل أن تكون الماهية واحده اجزاء غير متناهية.
هدايه اعلم أن المادة اي الذي (4) يحصل فيه امكان وجود الشئ على قسمين لان الحامل للامكان إذا حدثت فيه صفه فحدوثها